مع كل طفرة تكنولوجية تظهر عشرات السلبيات، ليس بسبب عيب في التكنولوجيا الجديدة ولكن بسبب سوء الاستخدام والاستغلال السيئ من ضعاف النفوس، والهاكرز الالكتروني.
قطاع السياحة كما باقي القطاعات بات يعتمد مؤخرا على التكنولوجيا الحديثة بشكل كبير، وباتت عملية حجز طيران او فندق او منتجع عبر ازرار الهاتف الذكي الا انه مع الأسف هناك بعض المحتالين لم يتركوا السائح يهنأ، نتيجة أفخاخ يتم حياكتها بإتقان والقيام بعمليات سطو على الحساب المصرفي الذي يتم استخدامه.
ومع النمو الضخم في استخدام الإنترنت في العقد الماضي، احتدم الصراع بين وكالات السياحة ونظم الحجز الالكتروني عن طريق الانترنت الى أن وصلت المنافسة الى حد الخروج عن المألوف في بسط كل منهم نفوذه على هذه الصناعة التي تعتبر أكبر وأسرع الصناعات في العالم كونها واحدة من اكبر القطاعات والأكثر أهمية وتأثيرا في الاقتصاد العالمي.
وبعد التطور السريع في صناعة التكنولوجيا والنمو المتزايد لمشغلي الإنترنت في العالم ساعد ذلك في زيادة التسويق لصناعة السياحة والسفر على مدى السنوات القليلة الماضية في جميع انحاء العالم، وفي الحقيقة ان قطاع السياحة والسفر واحد من اول القطاعات التي ذهبت الى الانترنت واستغلت هذا التطور التكنولوجي يوما بعد يوم لتحقيق طفرة ونمو وخلقت نوعا منافسا جديدا لوكالات السياحة والسفر، وهو ما يعرف بالسياحة الالكترونية.
في هذه النقطة لا ينكر احد فضل التكنولوجيا على السائح لكن السؤال الذي حير الخبراء في صناعة السياحة والسفر الآن هو: هل تستطيع مواقع الحجز الالكتروني عبر الانترنت ان تحل محل شركات ووكالات السياحة بشكل كامل؟
الإجابة عن هذا السؤال وبكل تأكيد من واقع خبرتنا العملية والعلمية في هذا المجال هي: لن تستطيع مواقع الحجز الإلكترونية أن تكون البديل لشركات ووكالات السياحة بالذات وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، وذلك لعدة أسباب واضحة.
لقد ظهرت في الآونة الأخيرة وبشكل مدهش العديد من مواقع الحجز الالكترونية منها المرخص والمعتمد قانونيا، ومنها غير المرخص، وظهرت على نطاق واسع عمليات كثيرة من الاحتيال وجرائم الإنترنت في النصب على المسافرين والتعدي على حساباتهم المصرفية، حيث ان هذه المواقع عادة تبهر العملاء في طريقة تصميمها وتقديمها عروضا وهمية ورخيصة جدا مقارنة بوكالات السياحة، ولكن الواقع المرير الذي يقع فيه البعض انه بعد إضافة الضرائب وبعض الرسوم تكون شركات السياحة أرخص من هذه المواقع.
ايضا من عيوب نظم الحجز الإلكتروني أن درجة تمييز الأسعار محدودة مقارنة بوكالات السفر، حيث دأبت شركات الطيران على تقديم أسعار تفضيلية وتشجعية الى الأفراد والشركات عن طريق وكالات السفر، في حين لا تجد هذه الاسعار على مواقع الحجز الإلكتروني، ناهيك عن ان التعامل مع المواقع الالكترونية لا يعطي المسافر حاسة اللمس الشخصية التي يجدها عندما يذهب بفكرة باهتة عن وجهة عطلة مثالية الى شركة سياحية، وهنا يتضح الدور المهم والحيوي لشركات السياحة، وهي توجيه المسافر الى الوجهة الصحيحة من الأسعار المناسبة له والطقس المناسب واختيار التوقيت الصحيح والاختيار الصحيح والأمثل لشركات الطيران ولأماكن الإعاشة والتنزه، وغيرها من النصائح الكثيرة التي لن تجدها في التعامل على المواقع الالكترونية، كما ان هناك وجهات تحتاج الى تأمين لا يحققها الموقع الالكتروني.
أيضا من المعلومات التي لا يعلمها الكثير من المسافرين أنه في حال إخلال وكيل السفر بأي بند من بنود الرحلة من السهل جدا الرجوع إليه والمطالبة بالتعويض المناسب، ولكن في حالة الحجز من المواقع الالكترونية ستجد صعوبة بالغة في المطالبة بحقوقك.
عزيزي المسافر، شركات السياحة ووكلاء السفر يمنحونك العديد من الميزات والخبرات الشخصية عن تجارب واقعية، فوكيل سفرك هو الضمانة الحقيقة لرحلة بلا متاعب وسفر آمن.
[email protected]
@kkabsha