بالرغم من انتشار دوريات المرور والطرق السريعة في جميع شوارع الكويت إلا أننا نشاهد يوميا الفوضى المرورية وكسر القوانين المرورية من بعض غير الملتزم بهيبة رجل المرور من المستهترين والوافدين الآسيويين بشكل أكبر، والذين لا يراعون ولا يبالون بالتقيد بالخطوط الأرضية أو الالتزام بحارة الطريق.
لم أشاهد يوما ما رجل مرور ينظم حركة السير عند التقاطعات يحرر مخالفة مرورية لقائد مركبة تجاوز جميع المركبات المتوقفة عند الإشارة الضوئية.
فهل غابت هيبة رجل المرور، خاصة بعد تقاعد اللواء عبدالفتاح العلي، واختفاء الحملات المرورية المفاجئة نتج عنه تمرد الكثير من قائدي المركبات المستهترين الذين لم يراعوا الالتزام بقواعد الطريق ناهيك عن التعدي على قطع الإشارات الضوئية وتحويل الطرق السريعة إلى مسرح لسباق السيارات من بعض المتهورين إضافة إلى كارثة الانشغال بالهاتف النقال أثناء القيادة؟.
جميع هذه السلوكيات الخاطئة ساهمت بشكل كبير في زيادة الحوادث المرورية اليومية وإزهاق أرواح الأبرياء، ضعف تطبيق المخالفات المرورية من رجل الدورية الذي يكتفي البعض منهم بالجلوس في دوريته بوقت يحتم عليه الترجل من دوريته لينظم حركة السير عند حدوث الاختناقات المرورية بالذات عند تقاطعات الجسور والإشارات الضوئية لردع قائدي المركبات غير الملتزمين بالخطوط الأرضية سيؤدي ويساهم بشكل كبير إلى تمادي قائد المركبة على حركة السير.
الإدارة العامة للمرور يتطلب منها إعادة النظر والتشدد على الراغبين في الحصول على رخصة القيادة بإخضاع المتقدم سواء كان مواطنا أو وافدا لاختبارات قاسية جدا كما يجب على إدارة العلاقات العامة والإعلام الأمني بوزارة الداخلية تكثيف الإرشادات المرورية في برامج مرئية شبه يومية لتوعية مستخدمي الطريق.
غياب ثقافة القيادة أدى إلى الفوضى المرورية التي تشهدها شوارعنا هذا الأمر المخجل يعكس صورة غير حضارية عن المجتمع الكويتي.
لن نذهب بعيدا لو قارنا انسياب الحركة المرورية بيننا وبين دولة الامارات العربية الشقيقة التي يتمتع صاحب المركبة بسهولة القيادة دون ضرورة لوجود رجل مرور في الطريق ناهيك عن التزام قائدي المركبات باحترام نظم المرور إضافة إلى نظافة وتخطيط الطرق هناك عكس شوارعنا المليئة بالحفر ورداءة نوعية الأسفلت.
K_alshemmari@
[email protected]