كـاملة العياد
بعد شهر ونصف الشهر تقريبا يحل علينا شهر رمضان المبارك الذي نرجو ان تطول بركته كل شيء، واولها ان تحل بركاته على المساجد فيلتفت مسؤولو المساجد للمعاناة الشديدة التي تعاني منها مصليات النساء التي نرجو من مسؤول ادارة المساجد الالتفات لها.
فهل يعقل ان تفتقر المصليات الى ابسط انواع النظافة؟ وان تظل دورات المياه «اجلكم الله» في هذه المصليات ومنذ الخمسينيات بالنظام العربي القديم لدورة المياه واستخدام اباريق البلاستيك والتي عفا عليها الزمن وتعرضت للتآكل؟ وعلى الرغم من التطور التكنولوجي الذي طال كل شيء الا ان هذه المساجد مازالت تستخدم «برابيش المياه» دون تحكم وبالطريقة البدائية القديمة، مع العلم ان هذه المساجد تقع في مناطق تابعة لمحافظة العاصمة (مثل السرة - جنوب السرة - الخالدية)، ونظرة واحدة الى هذه الاماكن توقفكم على مستوى الخدمات التي تقدم للمصلين، فلا فائدة لمعطر الجو اذا كان السجاد مملوءا بالغبار، والغبار مضر بصحة المصابين بالربو، اضافة الى عدم وجود عاملة دائمة في وقت صلاة التراويح للاهتمام بنظافة دورات المياه، خاصة ان اعداد المصليات في تزايد دائم (وهو ما تسعى اليه بالتأكيد ادارة المساجد).
وهل يعقل ان يكون ذلك في دولة مثل الكويت بينما في الدول المتحضرة تكون دورات المياه مزودة بشبكة تنظيف وتعقيم آلي تعمل بعد استخدام الافراد لها مع معطر اوتوماتيكي للمكان ككل؟ ألسنا نحن اولى باستخدام هذه الآلية في المساجد والمصليات بشكل خاص لضمان الطهارة والنظافة؟ فاذا كنا نتغاضى عن تزويد اماكن المؤسسات العامة المهمة في البلاد مثل مطار الكويت الدولي والذي يعتبر الواجهة الحضارية للبلاد بمثل هذه الآلية (وهذا التغاضي خطأ) ونعتمد على اساليب الخمسينيات بدلا من هذا النظام، فكيف نتغاضى عن ذلك في المصليات؟
هذه رسالة نوجهها قبل شهر رمضان حتى يتسنى للمسؤولين في وزارة الاوقاف ان يتفقدوا مصليات السيدات للاطلاع على المعاناة التي تعانيها السيدات فيها.
كما نتمنى من الاخوات المسؤولات في مصليات النساء تغيير اماكن اوراق الاعلانات والادعية الموضوعة امام المصليات بشكل يشتت الانتباه في الصلاة ووضعها خلف او عند باب الخروج، هذا مع الدعاء لكم بالتوفيق.