أهنئ طالبة كلية طب الاسنان في جامعة الكويت التي كسبت قبولها في الكلية لا بقرار من الجامعة التي حدث ان استبعدتها وقدمت عليها الطلبة الذكور الاقل منها في المعدل العلمي لكونهم ذكورا وهي انثى، بل لانها حازت هذا القبول اعتبارا من العام الجامعي 2011/ 2012 بدعوة رفعتها بشجاعة لتحصل على حكم قضائي تاريخي من المحكمة الادارية التي ألغت سياسة القبول التمييزي المعتمدة لسنوات في الكليات الجامعية المختلفة.
وأهنئ المواطنات الكويتيات بهذا المكسب الذي ينصف جهودهن ونتائجهن العلمية ويجعلها المعيار لقبولهن في مقاعد التحصيل العلمي دون ان يقدم عليهن الطلبة الذكور الاقل منهن تحصيلا.
كما اقدم شكري وشكر اخواتي عضوات لجنة «انصاف المواطنة الكويتية» للاستاذ الفاضل خالد الكندري الذي اعد صحيفة الدعوى ومذكرات الدفاع، وقام بمجهود الترافع امام المحكمة الادارية والمحكمة الدستورية وثابر حتى تم نيل هذا القرار الاداري المنصف.
أما ما جاء في دفاع محامي الحكومة في «الفتوى والتشريع» بأن عدد الطالبات اكبر من عدد الطلاب، وأن الطالبات عادة اعلى معدلا من الذكور فلا يرقى ان يكون عذرا مقبولا وعادلا في تمييز الذكور على الاناث في مجال فرص التحصيل العلمي، واذا كان وضع الطلاب الذكور في ضعف تحصيلهم العلمي يمثل مشكلة واقعية فان علاجها الحقيقي لا يكمن في التمييز الظالم بينهم وبين الطالبات المتفوقات، الحل النافع لهذه الحالة يكمن في اجراءات جذرية وجادة في اركان منظومتنا التعليمية، وتطويرها لخلق بيئة تعليمية مبدعة وجاذبة في الاسلوب والمحتوى.
يبدو ان قضاءنا العادل والنزيه سيشكل للمواطنات اللاتي يعانين التمييز على اساس الانوثة الملاذ الفعال والمنصف للعديد من قضاياهن، وأتوقع مستقبلا تحصيل العديد من حقوق المواطنة التي ينص عليها دستورنا بجهود قضائية رائدة ومحققة للمزيد من العدالة والانصاف.
[email protected]