مقالي هذا هو إحقاق للحق ليس إلا، ولا توجد بيني وبين قيادات وزارة التربية أي صلة بل إني لا أعرفهم إلا من خلال متابعة أخبار وأنشطة وزارة التربية وإني أكن لهم كل احترام وتقدير.
فقط أنصح لما أراه من ظلم يقع على المعلمين بالوزارة حتى ينتبه إليه الوزير والمسؤولون بالوزارة لرفع هذا الظلم.
فهذا الظلم يتعلق بالإجازة الصيفية التي كانت في السابق ما بين ثلاثة أشهر إلى ثلاثة أشهر ونصف وتم تقليصها إلى شهرين فقط لتتم مساواتهم بباقي موظفي الدولة بعد أن قام بعض الموظفين بالتذمر حسدا منهم على المعلمين، واستجابت الوزارة لهؤلاء الحساد فقلصت الإجازة إلى شهرين قياسا بباقي موظفي الدولة.
فالوزارة بذلك قاست بموضع لا يستوي فيه القياس، فهل يستوي موظف يداوم على كيفه ويخرج على كيفه وإذا ضاقت نفسه أثناء الدوام الرسمي تسكع في المقاهي والمجتمعات مع موظف يحضر طابور الصباح ويخرج الساعة 1:30 ظهرا؟
ليس ذلك فحسب بل كل موظف تنتهي علاقته بالعمل عند انتهاء ساعة عمله الرسمي إلا المعلم الذي يظل يعمل حتى في منزله. فتارة يحضر للدرس القادم وتارة تجده يصحح دفاتر الطلاب والامتحانات وغيرها من الأمور التي لا يسعفه وقت الدوام المدرسي لإتمامها.
فلو قلنا إن الموظف يداوم بالسنة 10 أشهر لثماني ساعات باليوم بمعدل 5 أيام بالسنة فإن المعلم تزيد ساعات عملة بأربع ساعات تقريبا باليوم لمدة ستة أيام بالأسبوع بما يزيد عن الموظف العادي بأربعة أشهر عمل في السنة.. بالله عليكم كيف يمكننا المقارنة بين هذا وذاك؟
هل تكون مكافآت من يعمل بأعظم مهنة في التاريخ وهي مهنة الأنبياء هكذا؟ فالمعلم شمعة تحترق لتنير للآخرين الطريق، لا يجب علينا أن نحرمهم قسطا من الراحة وأن تعيد الوزارة النظر بالإجازة الصيفية وأن تنظر الوزارة للمعلم من جميع النواحي وخصوصا النواحي الإنسانية لا أن تنظر إليه نظرة العين الواحدة.
أيها المعلم إني أكن لك كل تقدير واحترام يا من آليت على نفسك إلا أن تخرج الأجيال. يا من تمتهن أعظم مهنة وجدت على وجه الأرض، مهنة الرسل والأنبياء فها هو سيدنا عيسى المسيح عليه السلام كان حواريوه ينادونه «يا معلم» فهنيئا لك يا من اتخذت التعليم سبيلا لك. ولك مني عهد أن يكون قلمي سيفا مسلطا لنصرتك في جميع الميادين.