قال : " ..... وإن الله يُعطي الدنيا مَن يحب ومَن لا يحب، ولا يُعطي الإيمان إلا من أحب، ...." صححه الألباني (السلسلة الصحيحة)
فمن أحبه الله ساق له الهداية وجهه لما فيه الخير في دنياه وأخراه، وما أجمل أن ترى أثر ونعمة ومحبة الله لعبده وهو يرشده للصراط المستقيم، وهذه نماذج من أجنبيات هداهم الله للإسلام فنقلوا من الظلام إلى النور وأشرقت قلوبهم بذكر الله ودعوته: -
فهذه بريطانية ومديرة المركز الإسلامي تحدث عن نفسها وتقول إنها قرأت ترجمة لكتاب الله كان قد أُهدِيَ لها من صديقتها المسلمة، ثم شاهدت فيلم الرسالة فشعرت بدفء الإيمان فذهبت إلى صديقتها وأسلمت.
وأخرى كانت تدرس مع طالبة مسلمة وتعاملها بلطف ومن ثم دعتها لزيارة عائلتها المسلمة فرأت حسن تعاملهم الأسري مع بعضهم البعض فأسلمت.
وذلك المهتدي الأجنبي الذي لم يكل أو يمل في دعوته لوالدته لهدايتها وكانت ترفض حتى مرضت ودخلت المستشفى فواصل المسير في دعوتها للإسلام حتى أسلمت ويقدر الله أن يتوفاها الله بعد اسلامها بيومين فماتت على الإسلام.
وداعية من الدعاة أسلمت في الخفاء فكانت تصلي في الخزانة بغرفتها خوفاً من أهلها، حتى اكتشف أمرها فطردوها فاحتضنها المركز الإسلامي فكانت خير داعية وساهمت في إدارة مركز للمهتديات الجدد.
تأمل قول الله تعالى :)فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ( (الأنعام 125).
يقول ابن كثير: "أي ييسره له وينشطه ويسهله لذلك، فهذه علامة الإسلام".
وما أجمل قول الشاعر:
ضَلَلْتُ زَماناً لَستُ أَعرِفُ ما الهُدى ..... وَقَد كانَ ذاكُم ظلمةً في فؤاديـا
فَـلَمّا أَرادَ اللَهُ توفيـــــقي للهـــــــــــدى ..... أَبان سَبيـــــلَ الحَقِّ لي وَهَــــــــدانِيـا
فَأَلقَيتُ عَنّي ظلمــــــةَ الغَيِّ والرَّدى ..... وَيَمَّمتُ نــــــوراً لِلهــــــــــــــداية بادِيــا
والحمد لله على نعمة الهداية