منذ بداية جائحة كورونا أثبت العاملون في الجهات الحكومية جدارتهم منذ الأيام الأولى في إدارة ومواجهة الأزمة، وتقديرا لجهودهم المبذولة وتضحياتهم أمر المغفور له بإذن الله، سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، بتكريم العاملين في الصفوف الأمامية والمساندة نظير ما يقدمونه من عمل جبار في مواجهة الفيروس.
التكريم الذي أوصى به الأمير الراحل منذ مارس الماضي وحتى اليوم لم يتم منحه للمستحقين رغم موافقة مجلس الوزراء عليه مسبقا وإحالته إلى ديوان الخدمة المدنية الذي اعتمد بدوره آلية التكريم بتصنيف الفئات المشمولة إلى 3 فئات مع تحديد تاريخ الاستحقاق من 24 فبراير وحتى 31 مايو لمن هم في مقدمة الصفوف أثناء أزمة كورونا.
إضافة إلى ذلك تم وضع آلية ومكافأة خاصة لمن أصيب بالفيروس خلال العمل، وكذلك من توفي بسبب كورونا وهم على رأس عملهم في مختلف الوظائف الحكومية خلال تلك الفترة المحددة من قبل الديوان.
العاملون في مختلف الجهات مازالوا يتنظرون البشارة من مجلس الوزراء بموعد الصرف، لذلك بات من الضروري على سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد حث وزرائه على الاستعجال في صرف المكرمة خلال هذه الأيام تحديدا وقبل انتهاء عمر الحكومة الحالية.
المطلوب من سمو الرئيس حاليا حسم الأمر وتحديد موعد معين لصرف تلك المكافآت تنفيذا لرغبة أميرنا الراحل الذي حرص على مكافأة أبنائه الذين عملوا خلال الأزمة رغم خطورة الوضع وسرعة انتشار العدوى التي لم تمنعهم من تنفيذ الأعمال المنوطة، وخصوصا العاملين في وزارة الصحة من أطباء وفنيين وإداريين ورجال الأمن والقوات المسلحة والحرس الوطني ورجال السلك الديبلوماسي وممثلي البعثات العسكرية بالخارج وموظفي البلدية والإطفاء والأشغال والتجارة والكهرباء والطيران المدني والمتطوعين من أبناء الوطن والعاملين في النفط وجهات أخرى.
الآن وبعد أشهر من إقرارها أصبح لزاما على مجلس الوزراء الحالي إنهاء هذا الأمر والاستعجال في رفع الكشوف المشمولين بأسرع وقت ممكن إلى ديوان الخدمة المدنية للتنسيق مع وزارة المالية تمهيدا لإيداع المكافآت في حسابات المستحقين خلال الفترة المقبلة حتى تكون حافزا لتشجيعهم ودعمهم.. ومنا إلى سمو الرئيس.
[email protected]