رسالة اليوم موجهة إلى وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام الذي سبق أن أشدنا بأدائه وعمله الدؤوب منذ تسلمه المنصب وحرصه على فتح أبواب مكتبه، وقد خصص يوما للالتقاء بالمواطنين والمقيمين للاطلاع عن قرب على قضاياهم والمشاكل التي يعانون منها في مختلف قطاعات الوزارة تمهيدا لإيجاد الحلول الفورية لها أو إحالتها إلى جهات الاختصاص لحلها، وهذا ما نطالب به دائما المسؤولين في وزارات الدولة بأن يحذو حذو النهام خلال تلك الفترة. واليوم نطلب من الفريق النهام إعادة فرض هيبة وزارة الداخلية بالحزم وتطبيق القانون بحق المخالفين للقانون، والشاهد على ذلك كثرة حوادث المشاجرات والسرقات، إضافة إلى ظاهرة الاستهتار والرعونة من قبل البعض، والتي كانت غير موجودة خلال فترة الحظر، وهذا يعود إلى انتشار رجال الأمن.
وزارة الداخلية مسؤولة عن ضبط الأمن في البلاد وفرض هيبة القانون، وهذا يأتي من خلال تكثيف التواجد الأمني الذي نفتقده هذه الأيام في مختلف المحافظات الذي ساهم في زيادة تلك المشاكل. نطلب اليوم من الفريق النهام أن يعطي توجيهاته إلى مدراء الأمن في المحافظات بالقيام بدورهم الرقابي في توزيع الدوريات وإقامة نقاط التفتيش لضبط المخالفين والمطلوبين سواء في المناطق التجارية أوالسكنية، وذلك للحد من هذه الظواهر والقضاء على التجمعات بعد منتصف الليل والتي تكون غالبا سببا في تلك المشاكل.
جهود رجال الأمن كانت واضحة ويشكرون عليها خلال فترة الحظر في ضبط الأمن والعمل على خفض معدل الجرائم، وهذا يسجل لهم، لذلك بات من الضروري الاستمرار على هذا النهج من خلال الانتشار الأمني لرجال الأمن العام والمرور لضبط الأمن ومحاسبة كل من يخالف القانون.
أخيرا، ظاهرة الاستعراض المصاحب لموسم الأمطار التي يعاني منها الأهالي في مختلف المناطق السكنية يجب أن تقابل بالحزم والشدة من قبل وزارة الداخلية، والحمد لله قبل أيام تم ضبط العديد من المستهترين الذين عكروا صفوا الأجواء على الأسر بسبب استهتارهم ورعونتهم، وتمت إحالتهم إلى الجهات المختصة مع التحفظ على مركباتهم، لكن بنظري هذا الإجراء لا يكفي سواء كان إيقاف المخالف أو حجز مركبته.
يجب على وزارة الداخلية إيجاد آلية أخرى وفورية للقضاء على هذه الظاهرة مثلما هو معمول به في بعض الدول الخليجية من خلال كبس تلك المركبات المخالفة، وتحميل قائدها كل مصاريف الإتلاف إضافة إلى تغريمه وسحب رخصة القيادة لفترة طويلة حتى يكون عبرة لغيره من المخالفين، وبتطبيق هذا الإجراء سنجد الجميع يحترم القانون. ما شد انتباهي هو أن المركبات التي يمارس بها بعض المستهترين هوياتهم في موسم الأمطار معظمها سكراب، والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف يتم التجديد لمثل تلك المركبات المتهالكة من قبل إدارة المرور؟ ومنا إلى المسؤولين.. طبقوا الكبس والنتائج ستكون عظيمة وستختفي ظاهرة الاستعراض إلى الأبد حتى نتمتع بفرحة المطر.
[email protected]