بعد أيام يختار المواطنون من يمثلهم لعضوية مجلس الأمة في أجواء مختلفة تماما عن الأجواء الانتخابية السابقة التي كانت تتميز بالتسابق والاستعراض في افتتاح المقار الانتخابية من حيث الشكل وعدد الحضور في الندوات.
الاستعدادات تسارع عقارب الساعة من قبل المرشحين في عرض ما لديهم من أفكار هذه المرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب جائحة كورونا، الوعود مكررة كما هي لم تتحقق منذ مجالس سابقة وهي القضية الإسكانية والصحية والتعليمية والبدون التي لم تعد تقنع الناخبين الذين أصبحوا كثيري التذمر بسبب عدم تلبية تطلعاتهم وآمالهم.
الكرة الآن في ملعب الناخبين وهم بيدهم إيصال هؤلاء المرشحين لقبة عبدالله السالم لذلك حان الوقت أن يختاروا الأصلح والقوي الأمين الذي يضع مصلحة الكويت وأهلها فوق كل مصلحة خاصة.
يجب علينا كمواطنين أن نلبي دعوة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، خلال افتتاح دور الانعقاد الخامس التكميلي لمجلس الأمة إلى حسن الاختيار في الانتحابات المقبلة، وأن تكون الفزعة للكويت.
بالفعل دعوة سمو الأمير الصادقة لنا كمواطنين يجب أن تترجم على أرض الوقع وعبر صناديق الاقتراع بأن يتم اختيار الأصلح، ووضع مصلحة الكويت فوق كل اختيار طبقي أو فئوي أو قبلي رخيص ينتهجه البعض من أجل الوصول إلى كرسي البرلمان.
اختياركم اليوم لممثليكم بمنزلة خارطة الطريق الذي يرسم مستقبل وطنكم ومستقبل أبنائكم لذلك لابد من الاختيار الصحيح الذي يعود بالنفع على الكويت، كذلك يجب على الحكومة الحالية أن تبتعد عن نهج الحكومات السابقة بجعل الناخب أسير النائب بسبب معاملة قانونية أو علاج وهي حق من حقوقه عطلها بعض المسؤولين حتى يحمي كرسيه بالوزارة ويدعم النائب ويرفع رصيده الشعبي بالخدمة بين المواطنين.
نداء أخير للناخبين وبعدها لن يفيد الندم والتحسر، خلال أيام أنتم من سيحدد تشكيلة المجلس القادم، نريد منكم اختيار نواب يشرعون قوانين تنهض بالكويت وتنفع شعبها. نريد نوابا يحاسبون كل مقصر من القياديين بالدولة الذين ساهموا في تراجع التنمية.
نريد مجلسا يضع نصب عينيه القضايا المهمة ويسعى لإقرارها بالتوافق مع الحكومة وأهمها القضية الإسكانية والتعليمية والصحية وأخيرا التركيبة السكانية التي نسمع جعجعة تصاريحها ولا نرى طحينها على أرض الواقع.
أخيرا الصوت أمانة والكويت تستاهل من يفزع لها.
[email protected]