العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات مطلب شعبي نص عليه الدستور وطبقه على أرض الواقع منذ تسلمه للحقيبة الوزارية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي الذي أرسى مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص في إصداره، أول قرار عادل يرضي جميع المواطنين في اختيار الطلبة الضباط عن طريق القرعة أسوة بما هو معمول فيه في الحرس الوطني، وهي المؤسسة العسكرية التي بادر الى تطبيقها قبل سنوات بتوجيهات من سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد حينما كان سموه نائبا للحرس الوطني، وبفضلها قطع الطريق على أصحاب الواسطة والمحسوبية لشغل تلك الوظيفة العسكرية.
هذه الخطوة الشجاعة والجريئة تسجل للشيخ ثامر العلي، الذي عرف عنه حزمه وقوته في تطبيق القانون، والدليل على ذلك فرض آلية قبول الضباط عن طريق القرعة بعد أيام من توزيره، وهذا ما كان منتظرا طوال السنوات الماضية.
الطلبة الذين تحطمت آمالهم وطموحهم بسبب تدخلات المحسوبية والواسطة في بعض عمليات الاختيار السابقة التي لا ينكرها أحد والتي كانت بمنزلة الترضيات والمحاصصة لبعض النواب والمتنفذين في تقديم المحسوبين عليهم دون غيرهم ودون النظر إلى الشروط الخاصة لشغل هذه الوظيفة التي تحتاج إلى اللياقة والصحة للمتقدمين إضافة إلى المؤهل العلمي وشروط أخرى يجب توافرها فيهم.
قرار الشيخ ثامر العلي قرار سليم ويصب في الصالح العام الذي بموجبه ستتوقف داء الواسطة وإعطاء كل ذي حق حقه ممن تنطبق عليهم الشروط، وبعيدا عن المفاضلات والتنازلات السابقة التي حرمت العديد من شبابنا أحلامهم للالتحاق بالكليات العسكرية.
نشد على يد الوزير الشاب الذي بالفعل هو إضافة لمجلس الوزراء بإقرار مثل هذه القرارات المنصفة التي تدعو للفخر وتنصف كل مستحق.
كذلك هناك قرار آخر سبق أن طالبنا به وزراء الدخلية السابقين بتطبيقه في المجمعات والأسواق خلال فترة الإجازات والمناسبات الرسمية والمتمثل في نشر قوات الشغب والتدخل السريع، بعد انتشار المشاجرات التي انتشرت بشكل واضح خلال الفترة الماضية في تلك الأماكن التي أصبحت حلبة للمصارعة ولتصفية الحسابات بين المستهترين.
تجاوب الوزير النشط جاء في وقته بنشر القوات الخاصة، وليس كما يصوره البعض فيه ترويع وغيره لمرتادي المجمعات، وإنما هدفه الأساسي جاء من أجل ضبط الأمن وتطبيق القانون ومحاسبة كل من يتسبب في تعكير أجواء الأسر الذين يجدون من تلك المجمعات متنفسا لهم ولأطفالهم.
هذا القرار يستحق أيضا الإشادة والتقدير بحق الوزير بعيدا عن التزلف الذي هو غير موجود في قاموسي المهني. إشادتي دائما تأتي بحق كل شخص يخدم الكويت وأهلها، ويشعر من باب المسؤولية بمعاناة الناس وتذمرهم من تلك المشاكل.
نطلب كذلك من الوزير الإيعاز إلى مديري الأمن في مختلف المحافظات تكثيف التواجد الأمني في المناطق السكنية وتوزيع نقاط تفتيش خلال الفترة المسائية لضبط الأمن في تلك المناطق، حيث لا يخفى على معاليك الوضع الحالي يحتاج إلى إعادة نظر لأنه من غير المعقول انه من شمال البلاد وحتى جنوبه لا نشاهد أي تواجد أو نقاط تفتيش، وهذا بلا شك يحفز ضعاف النفوس على ارتكاب الجرائم والسرقات، ونأمل أن نرى التواجد الأمني منتشرا في جميع مناطق بلدنا الغالي.. استمر على هذا النهج الذي سيبقى في سجلك ولن ينساه الجميع، كثّر الله من أمثالك لخدمة وطنهم وشعبهم.
[email protected]