حذرنا مرارا وتكرارا السلطات الصحية لمراجعة قرارتها وتصاريحها قبل إطلاقها منذ بداية جائحة كورونا وحتى اليوم لكن لا حياة لمن تنادي.
ما زلنا نعيش حالة من التخبط في اتخاذ القرار قبل فترة عشنا حالة من الاستقرار الصحي، وكانت أعداد الإصابة في كورونا لا تتعدى 350 إصابة إلى أن ابتلينا وقفزت الأرقام إلى أكثر من 800 إصابة بعد أيام بسبب خطط وأفكار من يملكون القرار في الصحة الذي أوصلنا إلى هذا الحال والعودة إلى المربع الأول بأعداد الإصابات.
قبل أيام وجهت سؤالا إلى المسؤولين في الصحة عن أسباب تزايد عدد الحالات خلال الأسبوعين الماضيين.
هل بسبب فتح الأجواء أو بسبب عدم الالتزام بالاشتراطات الصحية أم أن هناك أسبابا أخرى لم يفصح عنها، ولكن كالعادة الوزارة تلتزم الصمت حتى خرجت لنا في مؤتمرها قبل أيام وأوضحت الأسباب التي أدت إلى تلك الزيادة وكانت الإجابة واضحة بأن ما تطرقنا له بالتساؤل وراء الزيادة.
هناك دول على قائمة الأكثر خطورة في الإصابات ومحظورة وسبق تم رفض استقبال رعاياهم وبقدرة قادر سمح لهم بالقدوم عن طريق الترانزيت مع الالتزام بالحجر الصحي المنزلي وفحص الخلو من كورونا.
المفترض كان على صاحب القرار ألا يفكر بفتح المجال الجوي لدخول رعايا تلك الدول نهائيا حتى تستقر الأوضاع ومن ثم يتم الفتح تدريجيا بعد استقرار الوضع الصحي فيها بدلا من الوضع الحالي، تارة فتح المطار وتارة أخرى أوامر بإغلاقه بسبب التخبط اللا مسؤول.
في القرارات التي يكمن حلها في منع رحلات الترانزيت القادمة للبلاد من الدول الموبوءة باستثناء المواطن الذي يتم تطبيق إجراءات الحجر المؤسسي عليه، وبذلك ستعود حالة الاستقرار الصحي من جديد وتستقر الإصابات.
السلطات الصحية واضح أنها لم تتعلم من أخطائها التي وقعت فيها منذ مارس الماضي، وكان يتوجب عليها إيجاد آلية واضحة وجاهزية تلزم القادمين بفحص معتمد من مراكز معتمدة لشهادة pcr مع إخضاع جميع من يعود إلى الحجر المؤسسي بدلا من مخالطتهم لأشخاص في سكن مشتر، وقت الحجر أسوة بالعمالة المنزلية القادمة للبلاد دون النظر إلى أي مدة قضاها القادم خلال رحلة العودة، ويتم خلالها عمل 3 فحوصات للتأكد من سلامته طوال مدة الحجر وفي حال وجِد تلاعب في الفحص يجب محاسبة الشخص المزور ومحاسبة المختبرات بالخارج عن طريق سفاراتنا ومقاضاتهم لمخالفتهم للقوانين الصحية العالمية.
بيان الوزارة حمل كذلك المواطنين عدم الالتزام بالاشتراطات الصحية والتي هي أحد أسباب زيادة الإصابات.
كان الأولى على الوزارة شكر المواطنين والمقيمين الملتزمين بالقانون والاشتراطات الوقائية بدلا من تحميلهم مسؤولية غيرهم من المخالفين المعروف أماكن تجمعهم لدى مجلس الوزراء والسلطات الصحية.
صحيح القانون غاب تفعيله عن إقامة المناسبات والمخيمات والتجمعات التي سبق أن تم إيصالها للمسؤولين بالحكومة.
لذلك لا تحملونا كل فترة وأخرى فشل خططكم، ونحن ملتزمون ذاتيا طبقوا القانون وستجدون ما يسركم.
سؤال نوجهه إلى المسؤولين في الصحة: هل بالفعل فحوصات pcr للقادمين سليمة وصحيحة ولا توجد بها حالات تزوير؟ هل هناك التزام من قبل القادمين من تلك الدول بالالتزام بالحجر المنزلي ومتابعتهم من قبل السلطات الصحية؟ وهل تم اكتشاف حالات مصابة بالفيروس بين القادمين؟ وما جنسياتهم؟ ومنا إلى من يهمهم الأمر.
[email protected]