تحتفل الكويت بعد أيام بالعيد الوطني الـ 60 والذكرى الـ 30 للتحرير، وبهذه المناسبة، نزف أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام والدنا وراعي مسيرتنا صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، وإلى الشعب الكويتي الكريم والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.
اللجنة الدائمة للاحتفال بالمناسبات والأعياد الوطنية رفعت هذا العام شعارا «للسلام وطن»، هذا الشعار يأتي تعبيرا عن دور الكويت الريادي في تحقيق السلام الدولي الذي أرسى دعائمه سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، وواصل المسيرة المباركة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد.
الاحتفالية هذا العام تأتي في ظل جائحة كورونا التي تتطلب من الجميع اتخاذ الحيطة واتباع الاشتراطات الصحية خلال إقامة الاحتفالات الأسرية وتطبيق التباعد الجسدي وارتداء الكمام.
قبل تلك المناسبات العزيزة نطلب دائما من الجهات الحكومية والخاصة والمحافظين والجمعيات التعاونية روح المبادرة والمشاركة في تزيين البلاد بالإضاءة والأعلام وصور أمير البلاد وولي عهده الأمين، ولكن لا حياة لمن تنادي.
نعلم أن للجائحة تأثيرا واقعا تمثل في منع التجمعات وإقامة الاحتفالات حفاظا على صحة المواطنين والمقيمين من هذا الفيروس، حيث شهدنا ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام الماضية في أعداد الإصابات، ولكن يجب ألا تكون الأزمة الصحية شماعة يرمي عليها البعض تقاعسهم في تراخيهم بتزيين الشوارع المحافظات، والمباني الحكومية بمظهر يليق بالمناسبة.
لم نشاهد أي استعدادات تذكر تبين لنا مظاهر الاحتفالات التي نريد أن نشاهدها بأعيننا وبعيدا عن الموانع التي فرضتها الظروف الصحية سواء كانت على الطرقات أو من خلال فلاشات استباقية مخصصة لهاتين المناسبتين.
الظروف الصحية التي نعيشها حاليا لا تمنعنا من احتفالية تزيين الكويت التي تعطي لناظرها طاقة إيجابية في ظل هذه الظروف، وانطباعا من الفرح والسعادة والتفاؤل في نفوس الجميع.
المطلوب حاليا من الجهات المسؤولة عن تزيين الشوارع والميداني التحرك بشكل سريع لتغطية كل المناطق، حيث إن احتفالات هذا العام مستمرة حتى نهاية مارس المقبل فمازال هناك متسع من الوقت لتزيين الكويت.
كما يتوجب على وسائل الإعلام التركيز على نقل البرامج التلفزيونية الخاصة بمناسبة عيد الاستقلال ومرورا بمراحل التطور والتنمية التي شهدها البلاد من تقدم وازدهار على مختلف الأصعدة، وكذلك تخصيص برامج توثيقية للأجيال عن ذكرى التحرير يتم من خلالها استعراض بطولات الشعب الكويتي وتضحياته والدفاع عن أرضه والتفافه حول شرعيته ومقاومته للغزو العراقي، وتحرير أرض الكويت من ايدي الطامعين بمساعدة الأشقاء والأصدقاء من مختلف دول العالم، واستذكار الدور البطولي لشهداء الكويت الذي قدموا أرواحهم فداء لوطنهم، وسطروا بدمائهم الطاهرة المعنى الحقيقي لحب الوطن. ومنا إلى المسؤولين.. الكويت تستاهل منا الكثير.
اللهم احفظ الكويت وشعبها والمقيمين على أرضها من كل شر وأدم علينا نعمة الأمن والأمان.
[email protected]