أعلن المسؤولون في وزارة الأوقاف مع قرب شهر رمضان المبارك عن جاهزية المساجد لاستقبال المصلين وسط استعدادات خاصة اتخذت لمواجهة جائحة «كورونا».
ما قد لا يعلمه المسؤولون أن بعض المساجد تفتقر إلى أبسط الإجراءات الصحية والاحترازية، منها عدم التزام بعض المساجد بالتباعد الاجتماعي بين المصلين، إضافة إلى عدم تقيدهم بالاشتراطات الصحية ومن أهمها ارتداء الكمام.
يجب على المسؤولين، ونحن مقبلون على شهر رمضان أن ينزلوا إلى أرض الميدان ويتأكدوا بأنفسهم من توافر تلك الاشتراطات داخل المساجد، وخلال أداء المصلين فروضهم للتأكد من مدى التزامهم بتطبيق الاشتراطات الوقائية المفروضة من السلطات الصحية.
هناك ميزانية كبيرة مخصصة للمساجد، لكن في المقابل نجد أن هناك نواقص مهمة يجب توافرها في ظل انتشار هذا الوباء، منها توفير شاشة ذاتية عند مداخل المساجد لقياس الحرارة للتأكد من سلامة المصلين، والتقيد بوضع علامات إرشادية خاصة بالتباعد والتأكد من وجودها في كل جولة تفتيشية، وكذلك توفير سجادات ورقية للصلاة من النوعية التي تستخدم مرة واحدة في كل مسجد، إضافة إلى توفير الكمامات، والمعقمات خدمة للمصلين من جانب، ومن جانب آخر إلزام كل من يدخل للمسجد التقيد بها واستخدامها.
بات من الضروري التشديد على الأئمة في المساجد لحث الناس على التقيد بتطبيق الاشتراطات حتى نضمن بذلك التزام الجميع بتلك الاشتراطات التي نعاني من عدم تطبيقها في الوقت الحالي من قبل البعض.
خلال الشهر المبارك، المساجد ستكتظ بالمصلين وأي إهمال أو خطأ في الأيام المقبلة سيتحمله المسؤولون في الوزارة الذين أعلنوا عن تلك الجاهزية، لذلك يجب من الآن التأكد من الجاهزية التي بتوافر أركانها سنحافظ على سلامة المصلين، ونضمن استمرار الصلوات في المساجد وعدم إغلاقها في حال التزام الجميع بتطبيق تلك الاشتراطات.. ومنا إلى المسؤولين راقبوا وتأكدوا من جاهزيتكم قبل فوات الأوان.
***
أخيرا، لفت انتباهي اقتراح قدمه مختار منطقة النعيم طلال القحص إلى وزارة الأوقاف في حال تطبيقه سيوفر على ميزانية الدولة ملايين الدنانير.
الاقتراح يكمن في استفادة الدولة من تبرعات المواطنين التي مازالت تنتظر موافقة الوزارة لإقامتها من خلال توجيه تلك التبرعات أو تخصيص جزء كبير منها إلى المناطق السكنية الجديدة مثل منطقة المطلاع التي تحتاج حاليا إلى العديد من المساجد إضافة إلى المناطق السكنية الأخرى.
اقتراح المختار بالفعل سيوفر على الدولة الكثير والكثير، ونتمنى من المسؤولين في الوزارة دراسته وأخذه بعين الاعتبار لأن ذلك سيسهم في خدمة أهالي تلك المناطق مستقبلا ويحقق كذلك للمتبرعين رغبتهم ويخفف كذلك على الدولة تحمل مصاريف البناء.. ومنا إلى المسؤولين.
[email protected]