مازالت الجرعة الثانية من لقاح أكسفورد مجهولة الموعد حتى اليوم، رغم وعود وزارة الصحة بوصول الدفعات إلى مخازن الوكيل المعتمد منذ أبريل أو بداية مايو.
الوزارة إلى اليوم ملتزمة الصمت بشأن موعد الجرعة حيث ذكرت مصادرهم التي لا تريد الظهور للعلن أن الرسائل ستصل تباعا لمتلقي الجرعة الثانية قبل نهاية مايو، وحتى الآن لم تصل أي رسائل بهذا الشأن، رغم ذلك نجد أن الوزارة صدرها ضيق لا تريد أي انتقاد أو استفسار بهذا الخصوص من قبل المواطنين والمقيمين.
المطلوب من المسؤولين في وزارة الصحة توضيح كل الأمور المتعلقة بالجرعة الثانية وموعدها ومدى مأمونيتها بدلا من خروج بعض منظريها الذين ليس لهم علاقة بالأمراض المعدية أو علم الأوبئة والرد على الناس بإجابات استفزازية تجعلنا نشعر كأنهم من هم اشتروا بأموالهم هذه اللقاحات وليس للدولة أي دور!
أستغرب من رد أحدهم في لقاء تلفزيوني يشاهده العالم وأشقاءنا بالخليج خاصة، واعتقد لو كانت هناك محاسبة لما قيل بعض من الكلمات والجمل الاستفزازية في هذه المقابلة حينما وصف من يدير ملف «كورونا» جميع من أخذ الجرعة الأولى من أكسفورد في الكويت بأنهم أنانيون وكل همهم السفر حتى يحصلوا على الجرعة الثانية التي تعتبر حقا وليست أنانية كما يقول هذا المتحدث الذي دائما في كل تصريح يخرج لنا بتصريح أسوأ من سابقة يحاول من خلاله تحميل الآخرين المسؤولية وإبعاد اللوم حول تقصير المسؤولين في الوزارة بهذا الشأن، متناسيا أنه تم التلويح للمواطنين سابقا بأن من لا يريد يقول لنا حتى لا نحسب حسابه باللقاح وكأنهم يستوردون هذا اللقاح من حسابهم الخاص.
للمرة الثانية نقول إن مطالبة الناس بالجرعة الثانية ليست أنانية يا مسؤولين، لكن الأنانية أن تتهم شريحة كبيرة من المجتمع امتثلت للأوامر الصحية لتحقيق المناعة المجتمعية حتى يحموا أنفسهم وذويهم من هذا الفيروس الخطر قبل كل شيء وليس من أجل السفر الذي لا يرغب فيه الكثير في ظل هذه الأوضاع الصحية الملتهبة، وليس كما يدعي هذا المسؤول.
المطلوب الآن ممن كان يطالبنا بالتطعيم وسمعنا نداء الوطن أن يسمعنا صوته خصوصا من القروب الطبي الذي يدير ملف «كورونا»، هل تذمرنا ومطالبتنا بجرعتنا الثانية أمر مستحق أم لا؟
أخيرا: نطلب من كل مسؤول يخرج على وسائل الإعلام فيما يخص ملف كورونا أن يركد ويختار العبارات السليمة والتي تصل للمشاهدين أو المستمعين بكل رحابة صدر، بعيدا عن التهديد والوعيد.. ومنا إلى المسؤولين، نحن طلاب حق ولسنا أنانيين، وفروا الجرعة وحددوا موعدها.
[email protected]