سبق أن نصحت وزارة الصحة في مقال سابق بتوزيع المطعّمين على مختلف المراكز الصحية للحصول على جرعتهم الأولى أو الثانية بكل سهولة ويسر بدلا من تزاحمهم في مكان واحد.
مركز مشرف تحديدا شهد الأربعاء الماضي بعد وصول مأمونية لقاح أكسفورد، كما ذكرت الوزارة، إقبالا كبيرا من مختلف الأعمار لتلقي الجرعة المخصصة لهم وكان الغالبية من المشمولين هم أصحاب الجرعة الثانية الذين عانوا طويلا خلال الفترة الماضية بسبب تأخر وصول جرعتهم وتضارب المعلومات بشأنها.
طوابير الانتظار كانت طويلة رغم حرارة الجو وتقلباته التي لم تمنع المطعمين من الانتظار في هذه الأجواء حتى يؤذن لهم بالدخول لصالة التطعيم لتلقي اللقاح وسط تنظيم من قبل الكوادر والمتطوعين وجمعية الهلال الأحمر التي كانت بصماتها واضحة بداية حملة التطعيم.
وزارة الصحة خصصت مراكز مساندة في مختلف المحافظات للتطعيم تعمل مساعدة لمركز مشرف، إضافة إلى مركز جسر جابر الذي تم استحداثه مؤخرا للتسهيل على الناس في حصولهم على اللقاح.
الكل يعلم أن لقاح اكسفورد لا يحتاج إلى وسائل تبريد خاصة وإنما حاله حال الطعوم الأخرى في مراكز الصحة الوقائية، قبل فترة اقترحنا على وزارة الصحة توزيع المطعمين على تلك المراكز كل على حسب عنوان سكنه في البطاقة المدنية للتخفيف من الازدحام على مركز مشرف والقضاء على طوابير الازدحام رغم أن المراكز المخصصة في المحافظات مجهزة بالكامل بالطواقم الطبية والتمريضية، يجب على الوزارة التخفيف على المواطنين والمقيمين بتوزيعهم على المراكز وخصوصا أصحاب الجرعة الثانية بدلا من تجميعهم في مكان واحد، ما قد يتسبب في سرعة انتقال العدوى والأمراض، إضافة إلى تعرض البعض للإرهاق الشديد بسبب وقوفهم في الساحات المكشوفة تحت أشعة الشمس، دون وجود مظلات أو وسائل تبريد تحميهم من تغلبات الجو في هذا المكان المزدحم.
المطلوب من وزارة الصحة أن تسهم في تخفيف الضغط على الكوادر الطبية والتمريضية في مركز مشرف الذين لهم كل التقدير والشكر نظير ما يبذلونه من مجهود بتوجيه الأشخاص إلى المراكز القريبة لسكنهم لتلقي اللقاح علما أن المراكز كما أوضحت وزارة الصحة باستطاعتها يوميا أن تطعم أكثر من 500 شخص فلماذا لا تتم الاستفادة من عمل المراكز أولا في تسريع وتيرة التطعيم وثانيا تسهل على المراجعين، وتخفف على مركز التطعيم الرئيسي.
أخيرا، نتمنى من وزارة الصحة والمسؤولين عن منصة التطعيم أن يبادروا إلى الإسراع بهذا العمل، وأن يقوموا بإرسال الرسائل للأشخاص حسب مناطقهم بدلا من توجيه المجاميع إلى مركز مشرف؟
مراكز الرعاية في المحافظات الست متوافر بها جميع أنواع اللقاحات حاليا من فايزر وأكسفورد، فلماذا إذن تكلفون على الناس مشقة العناء لمراجعة المركز الرئيسي في ظل عمل وجاهزية المراكز الأخرى؟!
نقترح على المسؤولين في وزارة الصحة أن يكون عمل مراكز التطعيم فقط في الفترة المسائية خلال هذه الفترة، نظرا لصعوبة انتظار المراجعين تحت أشعة الشمس في هذه الأجواء التي تشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، ومنا إلى أصحاب القرار فرّجوا على الناس وارحموهم من لواهيب القيظ والغبار.
[email protected]