بداية، نبارك لأهالي الجهراء التشغيل الفعلي للمدينة الطبية التي طال انتظار تشغيلها سنوات، رغم جاهزيتها إنشائيا، منذ أن افتتحها المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب ثراه، بعد أن أشرف على تنفيذها الديوان الأميري.
ومن المهم أن نذكر أن الأرض التي شيد عليها هذا الصرح الطبي والعمراني كانت بتبرع سخي من سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، لأبنائه في محافظة الجهراء.
اليوم نرى ثمار هذا المشروع والتحفة المعمارية تجنى ثمارها بهذا الانتقال والتشغيل، لتقديم أفضل الخدمات الصحية بسعة سريرية أكبر وزيادة في العيادات، والأجنحة لخدمة أهالي المحافظة.
المدينة الطبية التي بدأ عملها قبل أيام تضم 4 أبراج، وبسعة تصل لغاية 1234 سريرا بالإضافة للعيادات الخارجية ومبنى الأسنان.
كما تضم أكبر المختبرات المركزية، وأكبر مركز أمومة لأمراض النساء، وقسم حوادث وطوارئ، إضافة إلى 131 عيادة خارجية تشمل جميع التخصصات، ومرافق تعليمية وقاعات للمحاضرات والمؤتمرات، مزودة بأحدث المعدات الطبية و5000 موقف للسيارات، ومهبط هليكوبتر وملاجئ للطوارئ.
تشغيل هذا المرفق الصحي تأخر كثيرا، فمنذ افتتاحه يعلن 2018 تارة أنه سيتم تسليمه إلى إدارة أجنبية وتارة أخرى يرجعون عدم تشغيله إلى نقص الكوادر الطبية والفنية، وفي النهاية، وصلنا إلى أمر كان الواجب اتخاذه والعمل به منذ الافتتاح، وهو نقل كل الأقسام بكوادرها وعامليها من المستشفى القديم للعمل المستشفى الجديد حتى تستقر الرؤية عند أصحاب القرار في الوزارة بدلا من تعليق عمله طوال تلك السنوات رغم توافر جميع الإمكانات والتجهيزات.
بات من الضروري على وزارة الصحة عقب تشغيل هذا الصرح الطبي الكبير البحث حاليا عن الأطباء أصحاب الخبرة والتعاقد معهم بشكل عاجل بعد أن فشلت فكرة الإدارة الأجنبية، والاستعانة كذلك بالأطباء الزوار من مختلف الجنسيات للاستفادة من خبراتهم الطبية في رعاية المرضى وتشخيصهم.
كما يجب على المسؤولين في منطقة الجهراء الصحية بعد الانتقال للمبنى الجديد إنهاء معاناة المراجعين وحل المشاكل التي يعانون منها وأبرزها المواعيد الطويلة في العيادات الخارجية إضافة إلى مواعيد الأشعة التي تحتاج إلى أشهر، والمناظير إضافة إلى مواعيد العمليات التي وصل بعضها الى عام، الآن ونحن نعيش فرحة الانتقال للمدينة الطبية يجب أن يواكب ذلك إنجاز فعلي يقضي على جميع ما سبق من هموم لأن الأعذار السابقة لم تعد مقبولة سواء في ما يتعلق بضيق المكان أو نقص في السعة السريرية أو العيادات الخارجية التي أصبحت من الماضي في ظل تشغيل المدينة الطبية، رحم الله قائد العمل الإنساني والد الجميع سمو الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
[email protected]