سمعنا عن جاهزية مرافق وزارة التربية من خلال التصاريح المعلنة خلاف ما شاهدناه من واقع مر يعيشه أبناؤنا الطلبة في مختلف المراحل الدراسية وتحديدا المرحلة الابتدائية التي أصبحت فصولهم الدراسية أشبه بالسجون بسبب قصر فهم البعض في تطبيق الاشتراطات الصحية.
وزارة التربية لا نعلم كيف تفكر أو من يفكر نيابة عنها بقرارات أعتقد سيكون لها الأثر البالغ على تحصيل مستوى الطلبة العلمي من جانب وعلى صحتهم من جانب آخر، وخاصة الأطفال منهم بسبب هذا الإغلاق غير المفهوم.
الجاهزية عندما تعلن تكون مكتملة الأركان وليست ناقصة، كما نشاهده حاليا، حيث إن الاستعدادات متواضعة، وبعيدة كل البعد عن مواكبة مرحلة الجائحة التي أصبحت في مراحلها النهائية بفضل من الله.
أولياء الأمور أبلغوني رسالة مهمة يتمنون من خلال هذه الزاوية أن تصل إلى وزير التربية والمسؤولين في الوزارة، يطلبون من خلالها إعادة النظر في الدوام المدرسي للطلبة بشموله في الفسح بين الحصص المدرسية وسط تطبيق الاشتراطات الصحية والتي يأتي على رأسها لبس الكمام والتباعد الاجتماعي بدلا من التشديد في الإجراءات على الطلبة التي حرمتهم من القيام أو التحرك داخل الصف طوال ساعات اليوم المدرسي الطويلة.
جلوس الطلبة على المقاعد الخشبية دون تحريك للدورة الدموية، وإفراغ نشاطهم الحركي أدى إلى إصابة البعض منهم بحالة من القلق والعزلة بسبب الإجراءات القاسية المتبعة التي يصعب فهمها.
وزارة التربية ألزمت الطلبة وفق خطتها بالجلوس داخل الصف وعدم الخروج للفسحة، إضافة إلى حرمانهم من حصص الرياضة والترفيه رغم أن عدد الطلبة محدد في كل صف مدرسي، إضافة إلى تقسيمهم إلى مجموعتين، منهم من يداوم 3 أيام بالأسبوع، ومجموعة أخرى خصصت لها يومين في الأسبوع، وذلك للتسهيل عليهم وليس تعقيدهم.
هناك إجراء طلبت وزارة الصحة تطبيقه على الطلبة وهو فحص pcr والجميع التزم بذلك الفحص، فلماذا إذن هذا الذعر والتوتر والاحتقان الذي نشهده اليوم في مرافق وزارة التربية التي بحاجة إلى أكثر من الانفتاح نظرا لاستقرار الأوضاع الصحية وعودة الحياة بشكل تدريجي.
أدعو من اتخذ هذا القرار بحظر تحرك الطلبة أن يطبق هذا الأمر على نفسه ليتأكد من صحة وسلامة الإجراء على جسم الإنسان ونفسيته قبل تطبيقه بهذا الشكل.
أتمنى أن يخرج لنا أحد الأطباء المختصين بكل شفافية ويطمئن الأهالي بالإجراءات المتبعة من قبل وزارة التربية سواء بالجلوس على الكرسي وعدم التحرك لفترات طويلة، أو ارتداء الكمام لساعات طويلة خلال الدوام المدرسي، هل هناك آثار جانبية على صحة الطلبة من الناحية الجسدية أو النفسية بعيدا عن التنظير العشوائي الذي مللنا منه طوال فترة الجائحة؟
نحن نقولها لكم نستحلفكم بالله رحمة بالطلبة خففوا من إجراءاتكم، وأعيدوا الجدول المدرسي كما كان عليه في السابق إضافة إلى الفسح، والسؤال الذي يطرح: ما «العودة الآمنة» التي أقمتم لها الاحتفالية في ظل هذه الإجراءات التعيسة المفروضة على الطلبة؟ ومنا إلى المسؤولين.