سبق أن وجهت من خلال زاويتي رسالة إلى وزير التربية مع بداية الدوام المدرسي طالبت من خلالها بإعادة النظر في الدوام المدرسي للطلبة بشموله في الفرصة بين الحصص المدرسية وسط تطبيق الاشتراطات الصحية من لبس الكمام والتباعد الاجتماعي بدلا من التشديد في الإجراءات التي حرمتهم من الحركة داخل الصف طوال ساعات اليوم المدرسي الطويلة.
من خلال سطور المقالة كذلك دعوة المسؤولين إلى تطبيق الإجراءات المتبعة على أنفسهم للتأكد من صحتها وسلامتها على جسم الإنسان ونفسية الطلبة قبل تطبيقها بهذا الشكل الذي جعل البعض منهم وكأنه في عزلة وسجن.
اختتمت رسالتي بتخفيف الإجراءات المطبقة وإعادة الجدول المدرسي رحمة بالطلبة وإعادة الدوام كما كان عليه في السابق إضافة إلى إعادة «الفرصة» بين الحصص حفاظا على صحتهم وتفاديا من الأمراض المزامنة للجلوس بوضعية واحدة لساعات طويلة.
وزارة التربية مشكورة تجاوبت مع مطالبنا وأصدرت تعميما تصدر وسائل الإعلام سمحت من خلالة بخروج الطلبة خلال الفرصة في ساحات المدرسة الداخلية مع تطبيق كافة الاشتراطات الصحية وتحقيق التباعد الجسدي، واعتماد المقصف المتنقل أو البيع بالمسرح المدرسي أو صالة البدنية مع الالتزام بالاشتراطات الصحية والالتزام بالمسافة الآمنة بين الطلاب على أن يعرض على المقصف المتنقل الماء والمشروبات والمأكولات الجاهزة فقط، وهذا الإجراء يسجل للوزارة التي شعرت بالمسؤولية حيال ذلك، وقامت بتخفيف الإجراءات من أجل التسهيل على الطلبة.
هناك أمر آخر بعد انخفاض عدد الحالات المصابة والسيطرة على فيروس كورونا نتمنى من وزارة التربية تطبيقه، وهو بشأن فحص pcr الخاص بالطلبة، وتقديمه للطلبة من خلال عيادات الصحة المدرسية الموجودة في كل مدرسة، وذلك من خلال تخصيص يوم السبت من كل أسبوع موعدا لإجراء المسحة بدلا من التكاليف على أولياء الأمور وتحميلهم فوق طاقتهم، علما أن هذا الإجراء لن يكلف وزارتي الصحة والتربية أي أعباء إضافية فالعيادات مجهزة في المدارس، والطاقم متوافر، والأجهزة ومختبرات الفحص متنشرة في جميع المستشفيات الحكومية، ومنا إلى المسؤولين، جميع الإمكانيات متوافرة فلماذا لا تتم الاستفادة منها؟
[email protected]