يجد الأطفال في المرافق الترفيهية متنفسا لهم لقضاء وقت إجازتهم في هذه الأماكن التي أصبحت شبه مفقودة في البلاد، حيث أغلق معظمها مع عدم توفير بدائل ترفيهية أخرى.
المدينة الترفيهية آخر الأماكن التي تم إغلاقها عام 2015، حيث كانت الوجهة الأولى التي يقصدها الزوار من مختلف دول المنطقة، انتهى الأمر إلى إزالتها بالكامل تمهيدا لعمل مدينه أخرى، لكن متى لا نعلم، وكذلك الحال مع حديقة الشعب التي كانت شاملة في الألعاب المختلفة، وصالة التزلج ذلك المكان المميز، وكذلك منتزه شوبيز الترفيهي، إضافة إلى أماكن أخرى أصبحت حاليا من الماضي!
حاليا، لا يوجد في الكويت أي مكان ترفيهي للأطفال سوى ألعاب البراحات من ديرفة ونطاطية يتم تخصيصها خلال المناسبات.. ما يجرى في الكويت من تدمير لترفيه لا يصدقه العقل ويجب محاسبة من تسبب في تدمير فرحة أطفالنا.
من المستفيد يا ترى؟ من المسؤول عن تراجع مستوى السياحية لدينا؟ ولماذا تم إلغاء الأماكن الترفيهية بشكل تدريجي ومنظم دون توفير بديل وسط صمت الحكومة ومجلس الأمة تجاه ذلك؟
فرحة العيد كانت ناقصة في عيون الأطفال بسبب اختفاء أماكن الترفيه واقتصارها على بعض صالات الألعاب المغلقة في المجمعات وهي مختلفة تماما من حيث الشكل، والمضمون في الألعاب الترفيهية المذكورة في تلك المرافق التي مسحت تماما من الخارطة، ويعود ذلك بوجهة نطري إلى سوء التخطيط وعدم وجود رؤية واضحة من قبل المسؤولين عن السياحة في البلاد، والذي أصبح حالهم حال الأشخاص الآخرين الذي يبحثون عن المكانة المرموقة دون عمل أو إنجاز يذكر.
قبل إزالة المدينة الترفيهية كان الأولى بالمسؤولين في مجال السياحة والترفيه بالبلاد أن يفكروا ألف مرة قبل قرار الإزالة، كان من المفروض ترميمها وتزويدها بألعاب حديثة مواكبة لنظامها الترفيهي بدلا من إزالتها وعمل المدينة الجديدة التي أصبحت مثل «بيض الصعو» نسمع عنها ولا نشاهدها في مكان آخر دون أن يتم إلغاء هذا المكان الترفيهي الجميل والذي يعتبر بصمة لأحد المعالم الترفيهية في البلاد، ومنا إلى المسؤولين في الحكومة، هل يرضيكم هذا الوضع، وهل الكويت تستاهل أن تتراجع بسبب نظرة وعقلية بعض المسؤولين الذين هم في واد والسياحة والترفية بواد آخر؟!
[email protected]