وزعت وزارات الدولة على جميع الموظفين في مختلف قطاعاتها الإدارية نماذج الاستفادة من البدل النقدي الخاص ببيع الإجازات.
الوزارات حددت موعدا محددا لتسليم النماذج إلى الجهات المسؤولة تمهيدا لفرزها ومراجعتها للتأكد من المعلومات قبل اعتمادها، ولكن حتى الآن مازالت بعض الجهات تعمل بنظام إداري سيؤدي إلى تمديد الفترة المحددة لتسليم النماذج المعلن عنها مسبقا.
فمثلا وزارة الصحة ألزمت جميع موظفيها بإحضار السيرة الذاتية والتقييم السنوي المطلوب وهذا ما سبب ربكة في عمل الأجهزة الإدارية المسؤولة عن التدقيق بسبب مراجعة الموظفين وترك مقار أعمالهم والبحث في أروقة الوزارة للحصول على هذه الطلبات المشروط توافرها في الحصول على البدل النقدي
لا مانع من وضع الضوابط لآلية صرف هذا البدل وفق ما تراه الوزارة مناسبا للمحافظة على المال العام والحد من التلاعب في الإجازات بزيادتها رغم تمتع البعض بها وتسجيلها في وقت سابق دون إدخالها للنظام بهدف تضخيم رصيد الإجازات.
الشروط الموضوعة من قبل بعض المناطق الصحية ستكون هي المشغل الحقيقي في التدقيق على هذه النماذج قبل اعتمادها والتي تمر بعدد من المسؤولين لاعتمادها بشكل دقيق ومطابق لم هو مسجل رسميا في ملف الموظف.
لسنا محتجين على آلية عملكم المميز والدقيق، ولكن على ألا يكون هناك إرباك العمل وتزاحم الموظفين أمام مكاتب الإجازات في مختلف المناطق الصحية والإدارات للاستعلام عن رصيد إجازاتهم والحصول على السيرة الذاتية، وترك مقار أعمالهم وتعطيل المرضى.
نقترح عليكم اقتصار هذا الأمر فقط على تسجيل الموظف معلوماته الوظيفية على نموذج الإجازات والتوقيع على فترة البدل المطلوب من رصيد الإجازات وإحالته إلى الإدارات المعنية لاستخراج ماهو مطلوب والتأكد من صحة المعلومات بعد مطابقتها مع البيانات في الأجهزة وكرت الإجازات بدلا من الإجراء الحالي الذي يتسبب في تأخر الكثير في تسليم نماذجهم، وهناك سوابق على ذلك مثل مكافأة الصفوف الأمامية التي تأخرت الوزارة بتسليمها بسبب تكليف الموظفين بمراجعة المناطق والتسجيل وبعد ذلك انتهى الأمر بتقديم الطلب فقط دون المراجعة لمقر العمل.
لذلك، وجب على قطاع الشؤون الإدارية في وزارة الصحة التشديد على الموظفين تعبئة النموذج وتحمل الموظف المسؤولية على صحة البيانات المقدمة وباقي الطلبات يتم استخراجها من قبل الأقسام الأخرى مثل رصيد الاجازات وورقة ونموذج السيرة الذاتية كل حسب إدارته الصحية وبذلك ستستفيد الوزارة من الوقت وتلحق بالوزارات الأخرى التي أوشكت على رفع أعداد موظفيهم المشمولين إلى وزارة المالية ومنا إلى وزارة الصحة.
نقطة أخيرة لفت انتباهي بعض مديري المستشفيات خلال فترة العيد يتسابقون على التقاط الصور والبحث عن الشو في مواقع من اجل إثبات انهم يعملون. العمل الحقيقي يكون بعيدا عن الفلاشات لأن أساس عملكم متابعة الموظفين وحالة المرضى، والتأكد من توافر كافة الخدمات لهم أثناء الإجازة.
رسالتي لوزير الصحة النشط د. خالد السعيد العمل الحقيقي لقيادات الصحة فتح أبوابهم والاستماع لهموم الناس ومعاناتهم عن قرب بعيدا عن الفلاشات.
[email protected]