سياسة الباب المفتوح المطبقة حاليا في بعض وزارات الدولة، وخصوصا الخدمية منها، تسير بالاتجاه الصحيح، وفق رؤية ونهج حكومي واضح يهدف إلى إيصال المواطن بالمسؤول بشكل مباشر تنفيذا للتوجيهات السامية من سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظة الله، الذي وجه الحكومة بعد أداء اليمين إلى تلمس حاجة المواطنين وحل مشاكلهم في الوزارات، والدوائر الحكومية.
رسالتنا اليوم نوجهها إلى وكيل وزارة الصحة د.مصطفى رضا حمّلت بها من اخواني المواطنين الذين يعانون من استمرار إغلاق أبواب المسؤولين في الوزارة رغم النهج الجديد لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، الذي يوصي بفتح أبواب القياديين والاستماع عن قرب إلى شجون وهموم الموطنين، وما يعانونه من مشاكل تواجههم خلال مراجعاتهم لبعض قطاعات الوزارة
نتمنى من د.رضا أن تكون بداية انطلاق فتح الأبواب من مكتبه شخصيا لأنه لا يخفى على الجميع حجم المعاناة التي يعاني منها المراجعون من سياسة إغلاق مكاتب المسؤولين في الوزارة.
يجب على وزير الصحة ووكيل الوزارة تحديدا الامتثال للتوجيهات السامية بأسرع وقت ممكن لإنصاف المواطنين والموظفين المعلقة أمورهم بسبب تلك الأبواب، والتي مازالت الواسطة والمحسوبية متسيدة الموقف في مكاتب البعض منهم، هناك مشاكل عديدة يعاني منها المراجعون لمرافق وزارة الصحة تتمثل في تأخر مواعيد العيادات وكذلك الحال للجان الطبية وتظلمات من موظفين إضافة إلى قوائم انتظار العمليات، ونقص في الأدوية وأمور أخرى متعلقة بالشأن الصحي تحتاج من الوزير أو الوكيل التدخل شخصيا لحلها لأن مركزية القرار في الوزارة ساهمت في تفاقم هذا الوضع.
المطلوب كذلك من المسؤولين النزول من مكاتبهم وتفقد أوضاع المراجعين في قطاعات الوزارة بعيدا عن الفلاشات الإعلامية والشو، والتأكد من تواجد القياديين وبعض الأطباء في مقار عملهم، خصوصا من تئنّ عياداتهم من قوائم الانتظار بسبب انشغال بعضهم في أعمالهم في القطاع الخاص، وهذا الأمر لا يخفى عليكم.
نتمنى تخصيص يوم في الأسبوع بعد الدوام الرسمي للمراجعين أسوة بما هو معمول به بالجهات الأخرى، يجمع المسؤولين من وكلاء مساعدين ومديري مناطق صحية، ومستشفيات يكون في أحد المسارح بالوزارة للاستماع إلى مشاكل الناس والتعرف عن قرب على مكامن التقاعس والإهمال في الوزارة والسعي لحلها لأن نهج سمو الرئيس الإصلاحي واضح يريد أن ينزل إلى أرض الميدان بفريق يدعم إصلاحاته وإنجازاته.
ومنا إلى القياديين نفذوا التوجيهات وافتحوا أبوابكم قبل أن يتم تنحيتكم واستبدالكم بفريق يدعم هذا النهج المبارك.