أسدل الستار على نتائج انتخابات مجلس الأمة بعد أن قال الشعب الكويتي كلمته عبر صناديق الاقتراع في اختيار نوابه في مختلف الدوائر الانتخابية.
الشعب رد التحية للقيادة السياسية بتصحيح إعادة المسار السياسي بتغيير الوجوه في المجلس الجديد بنسبة تجاوزت الـ 50% عن مجلس 2020، وهذا دليل على تنفيذ الرغبة السامية في إصلاح المسار، وجعل الناخب هو المسؤول الأول والأخير عن اختياره لممثليه.
بداية نبارك للنواب فوزهم ومطلوب منهم خلال الفترة المقبلة رد التحية لناخبيهم من خلال العمل الجاد في حل قضاياهم العالقة، وجعلها ضمن أولويات عملهم كما يجب عليهم كذلك حسم موضوع المناصب واللجان، وعدم إقحام الشعب في الخلافات الشخصية وحلها بعيدا عن أروقة البرلمان.
يجب على الحكومة أن تأتي ببرنامج عمل يلبي طموح المواطنين متعلق بحلول لقضايا الصحة، والتعليم، والسكن، وتحسين مستوى الدخل للمواطن وفق جدول زمني تلتزم الحكومة بتطبيقه خلال الفترة المقبلة.
مطلوب كذلك من المواطنين في القادم من الأيام مراقبة أداء نوابهم الذين أوصلوهم إلى قاعة عبدالله السالم، علما بأن الناخب يبحث الآن عن المرشح صاحب المبدأ والموقف الثابت ونتائج الانتخابات قبل أيام خير شاهد على ذلك التوجه الذي أثلج صدورنا.
أخيرا الكرة الآن في ملعب النواب والشعب ينتظر منكم الحلول الفعلية بالإنجاز بعيدا عن الصراخ وافتعال الأزمات.
الحكومة استطاعت في غياب المجلس حل التصويت بالبطاقة المدنية الذي عجز المجلس لسنوات طويلة عن إقراره أو مناقشته وتمريره عبر المجلس، لذلك بات من الضروري التعاون وحل الملفات التي من السهل حلها في حال وجود توافق بين الحكومة والمجلس، حيث إن المقومات موجودة ولكن ينقصها اتخاذ القرار، ومنا إلى من يعنيهم الأمر.
[email protected]