هناك وزراء وضعوا بصمة واضحة في وزاراتهم في الحكومة المستقيلة يستحقون منا الإشادة والإعجاب بعملهم، ومن هؤلاء الوزراء نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ طلال الخالد، هذا الوزير المجتهد الذي نصفه بأنه رجل دولة وصاحب قرار.
الوزير الخالد تدرج في المناصب فقبل توزيره شغل منصب محافظ العاصمة، وأثبت خلال تلك الفترة الوجيزة أهمية دور المحافظ في حل مشاكل المحافظة بالتنسيق مع الجهات الحكومية.
بعدها تم إشراكه في الحكومة وتعيينه نائب رئيس لمجلس الوزراء ووزيرا الدفاع، وبعد تسلمه للمنصب بفترة بسيطة نجح في تطبيق فكرة قبول الطلبة الضباط عن طريق القرعة لتحقيق العدالة بين المتقدمين وقطع الطريق على الواسطة التي نخرت جسد المجتمع الكويتي، ويعود الفضل في تطبيق فكرة «القرعة» بالسلك العسكري إلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، حينما كان يشغل منصب نائب رئيس الحرس الوطني.
وإضافة إلى ذلك طبق الخالد الكشف العشوائي على العسكريين للتأكد من سلامتهم من تعاطي أي مواد مخدرة، وعندما تم إسناد وزارة الداخلية أيضا إليه، أبلى فيها بلاء حسنا في تجاوبه السريع مع كل ما يطرح في وسائل الإعلام وكل ما يصله من المواطنين والموظفين.
نزل بنفسه إلى أرض الميدان في المناطق التي تعج بالمخالفات في الجليب والمهبولة ومناطق أخرى، وكان متواجدا خلال الحملات الأمنية لضبط الأمن، والتأكد من التزام الجميع بالقانون وسلامة الوضع القانوني للعمالة التي تقطن هذه المناطق.
الحملات أسفرت عن رصد أعداد كبيرة من المخالفين للقانون كانت بفضل توجيهاته التي أعادت هيبة القانون في تلك المناطق.
من الظلم ألا نذكر محاسن هذا الوزير الذي عرف عنه قربه من الشعب وملامسته لاحتياجاتهم ما جعلهم يشيدون دائما بإنجازاته التي نرفع لها العقال فيما يتعلق بمحاربة تجارة المخدرات والتي نشاهد كم الضبطيات الهائل التي يضبطها الأبطال في مكافحة المخدرات والجمارك ودورهم الفعال في حماية المجتمع من هذه الآفة التي تستهدف أبناءنا.
أبواب الخالد مفتوحة، كما انه يستمع عن قرب إلى المشاكل ويبحث عن الحلول لها، وخير شاهد زيارته الأخيرة لمنطقة صباح السالم التي تعاني من اختناقات مرورية مع بداية العام الدراسي وتجاوبه الفوري مع مطالب الأهالي بعيدا عن الروتين الحكومي بإصدار توجيهاته بالتسهيل على أهالي المنطقة باستحداث مداخل ومخارج جديدة لمدينة صباح السالم على طريق الدائري السادس للحد من الازدحامات المرورية في الشوارع المؤدية للمدارس الخاصة لتسهيل حركة المرور وانسيابية الطرق في المنطقة.
الخالد قيادي فرض نفسه بأخلاقه وتواضعه واحترامه وتقبل الجميع لشخصه الكريم، نحتاج استمراره على رأس أهم جهاز في البلد وزارة الداخلية خلال هذه الفترة، كما نتمنى من رئيس مجلس الوزراء القادم إعادة توزير الشيخ طلال الخالد مرة أخرى في الحكومة الجديدة لتولي حقيبة وزارة لداخلية لأنه بالفعل أثبت أنه الرجل المناسب في المكان المناسب كما أننا بحاجة إلى أمثاله في الحكومة المقبلة، خصوصا وزارات الخدمات الذين يشعرون بمعاناة المواطن، ويسعون لحلها.
بارك الله فيك وكثّر الله من أمثالك لخدمة وطنكم وشعبكم.
[email protected]