الاستهتار والرعونة اللذان تشهدهما كثير من شوارع الكويت بحاجة إلى تدخل عاجل من قبل وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور التي يجب عليها تطبيق القانون على كل مخالف للأنظمة والقوانين.
بعض الطرق، وللأسف الشديد، أصبح خطرها كبيرا على مرتاديها بسبب تصرفات هؤلاء المستهترين الذين يجدون من هذه الطرق مكانا لممارسة استهتارهم بكل جرأة، وأمام مرأى الجميع، الأمر الذي يتطلب من إدارة المرور توزيع دورياتها بشكل دائم لضمان تسهيل حركة المرور، إضافة إلى ضرورة ردع ومحاسبة الأشخاص الذين يعرضون أرواحهم وأرواح الآخرين للخطر بسبب استهتارهم وتجاهلهم للقانون.
كذلك يجب على إدارة المرور إيجاد آلية واضحة لضبط المستهترين الذين يتواجدون في مسيرة الزواج (الزفة)، وقيام بعضهم بإغلاق الشارع وتعطيل حركة المرور والاستعراض داخل المناطق السكنية معرضين بهذه التصرفات حياة الآخرين للخطر، إضافة إلى إزعاج الأهالي وفزعهم، خصوصا المرضى منهم وكبار السن والأطفال بسبب الأصوات الصادرة من تلك المركبات المتهالكة وغياب التواجد الأمني الذي ساهم في تماديهم.
هناك اقتراح نضعه بين يدي المسؤولين في وزارة الداخلية يتمثل في أخذ تعهد من قبل صاحب الحفل يتضمن التزامه بقواعد وآداب المرور خلال الزفة، وفي حال ورود بلاغات بشأن الاستهتار المواكب للأعراس يتم فورا عن طريق المباحث التبليغ عن المركبات المتسببة في هذه المشكلة تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم إضافة إلى محاسبة من تعهد وأقر بالشروط وبذلك سنجد الجميع يحترم القانون ويطبقه.
أخيرا لوحظ في الآونة الأخيرة عودة إطلاق النار في الأعراس بشكل عشوائي، مما يعرض حياة الناس للخطر سواء كانوا في مركباتهم أو في منازلهم، لذلك بات من الضروري إعادة النظر في عمل فرق تفتيش السلاح وتكليفها بالقيام بحملات تفتيشية لضبط هؤلاء المخالفين، وكلنا أمل أن يتم القضاء على هذه الظاهرة التي سبق أن تم التصدي لها ومحاسبة المخالفين للقانون فورا ودون تردد، ومنا إلى المسؤولين.
[email protected]