شهدت أزمة الترفيه في الكويت بعد انتظار دام سنوات عديدة حالة من الانفراجة كانت سببا في إعادة الابتسامة والفرحة، والتفاؤل إلى وجوه الأطفال من جديد.
سبق أن تطرقت في زاويتي إلى إغلاق الأماكن الترفيهية بالكويت، وتساءلت عن المتسبب في تدمير الترفيه لدينا، ووقتها طلبت من المسؤولين محاسبة من أوصلنا إلى هذه المرحلة بعد أن كنا في الصدارة على مستوى المنطقة.
جاء التجاوب من مجلس الوزراء مشكورا وزف لنا البشرى بأكبر مشروع ترفيهي «وينتر وندرلاند الكويت» مكان منتزه الشعب الترفيهي، هذا المشروع تم تنفيذ وتشغيله في وقت زمني، وهذا يعود إلى الرغبة الحكومية الصادقة في سرعة دعم عجلة إنجاز المشاريع الترفيهية.
الناس في الكويت متعطشة لمثل هذه المشاريع التي أصبحت مفقودة بعد إغلاق جميع أماكن الترفيه التي كان آخرها إغلاق المدينة الترفيهية وصالة التزلج.
باستطاعة الحكومة توفير عدد من المشاريع الترفيهية المماثلة في الكويت إذا أرادت ذلك حيث لا ينقصها مال ولا أراض لإقامة مثل تلك المشاريع، والدليل على ذلك افتتاح هذا المشروع الكبير.
الكويت في الثمانينيات كانت واجهة للترفيه السياحي في المنطقة ولكن بسبب التخبطات وضياع الرؤية لدى بعض المسؤولين في المشروعات السياحية أصبحنا في المرتبة الأخيرة في السياحة رغم توافر جميع الإمكانات.
نتمنى من مجلس الوزراء الإسراع في إقرار المزيد من المشاريع الترفيهية في شمال وجنوب البلاد.
نعلم جيدا أن القرار الصحيح يصنع المستحيل، ونحن اليوم بحاجة ماسة إلى صاحب قرار يعيد للكويت ريادتها في مجال الترفيه مثل ما كنت سابقا.
أخيرا، نتمنى من مجلس الوزراء الاستفادة من مشروع الجزيرة الاصطناعية الجنوبية المتصلة بجسر الشيخ جابر الأحمد، واستغلالها خلال هذه الفترة المتزامنة مع الاحتفالات الوطنية بالعديد من الأنشطة الترفيهية والترويحية حتى تكون جاذبة للمواطنين وزوار الكويت، ومنا إلى المسؤولين.
[email protected]