مازالت مظاهر الاحتفالات بالعيد الوطني وذكرى التحرير خجولة، وان كانت موجودة تكون دون مستوى الطموح وباجتهادات شخصية في معظم محافظات الكويت، رغم المطالبات المستمرة بتزيين مناطق الكويت، وشوارعها بالأعلام ومظاهر الزينة.
سبق أن طالبنا اللجنة الدائمة للاحتفالات الوطنية بإعلان جاهزيتها الخاصة في هذه المناسبة والبرامج المواكبة للاحتفال بالعيد الوطني وذكرى التحرير، المناسبة العزيزة على قلوب الشعب الوفي، وكذلك استعراض برنامج عملها والاستعدادات الخاصة بالمناسبات الوطنية.
وجهت وقتها كذلك تساؤلات كثيرة عن دور المحافظين وبصماتهم في هذه الاحتفالية، وخططهم وبرامجهم المواكبة للاحتفالات الوطنية في محافظاتهم وماذا أعدوا من برامج واحتفالات، وأين دور القطاع الأهلي والمساهمات في تزيين الشوارع والمباني؟ وكذلك الحال بالنسبة للجمعيات التعاونية ودورها الاجتماعي، ماذا قدمت لمساهميها من أنشطة وفعاليات؟.
وأين دور مراقبة الأعلام والزينة التي شكلت فرقا ميدانية للقيام بعملية رفع أعلام الدولة في عدد من المرافق الرسمية والطرق الرئيسية؟
وقد تجاوبت اللجنة الدائمة للاحتفال بالأعياد الوطنية وأطلقت فعالياتها، البداية في الإعلان عن رفع العلم إيذانا ببدء الاحتفالات الوطنية. وأكدت اللجنة في تصريح لها الاستعدادات والتحضيرات، والتأكيد على ارتباط الخطة البرامجية لوزارة الإعلام ارتباطا وثيقا بما ستقدمه مختلف مؤسسات الدولة من فعاليات ومشاركات والتغطية التلفزيونية لبرامج الأعياد الوطنية بالصورة التي تليق بهذه المناسبات الوطنية مع التركيز على جذب الشباب للمشاركة بأفكارهم المتطورة غير التقليدية والتي تواكب اهتماماتهم والتطور الحضاري الذي يعيشه العالم من حولنا.
أما على مستوى التزيين فلم نر مع الأسف أي تحرك رغم مناشدتنا السابقة، حيث إن الكثير مرافق الدولة خالية من الزينة، وكذلك الحال الشركات الخاصة لم نر منها أي مشاركة تذكر، مثل ما هو معمول به في دول الخليج الأخرى التي يكون للقطاع الخاص مشاركات كبيرة في أعيادهم الوطنية، رغم أن الكويت لم تقصر تجاه هذا القطاع من دعم مقدم وتسهيلات كبيرة، أما فيما يتعلق بالشوارع، فمظاهر الفرحة معدومة لا أعلام ولا زينة مضيئة، وكذلك طرق السفر السريعة التي تعكس الوجه الحضاري للدولة في عيون الزوار القادمين عبر المنافذ الحدودية لم يشاهدوا أي مظاهر للاحتفالات الا شوارع محفرة و«أسفلت» لا يليق بمكانة طرق الكويت.
نتمنى من مجلس الوزراء دراسة الموضوع، ومعرفة الأسباب التي ساهمت في عزوف وتراخي بعض الوزارات والجهات والشركات الخاصة عن المشاركة في تزيين مرافقها التي يجب أن تكون ملزمة على الجميع، فالكويت لم تقصر مع أحد، ونأمل من الجميع المشاركة الفعلية في رد المعروف بتزيين العروس.
أخيرا، مبادرة تسجل لشركة المطاحن الكويتية بمواكبة الاحتفالات الوطنية إنتاج خبز كويتي خلطة 1990، كانت بفكرة متواضعة جهزت آنذاك بأيدي نخبة من الشباب الكويتيين الأبطال، الذين تطوعوا لخدمة أبناء الكويت الصامدين إبان الغزو العراقي الغاشم على دولتنا الحبيبة بتوفير وتجهيز الخبز لهم، بارك الله فيكم أيها الأبطال وواجب على الدولة تكريمكم على هذا العمل الكبير.
[email protected]