فقدت أسرتنا الكريمة في الأسبوع الماضي أخي وصديقي فهد العرافة الذي وافته المنية بعد عارض صحي مفاجئ تعرض له، وعلى إثره صعدت روحه الطاهرة إلى رب العالمين.
فُجعت بخبر الوفاة فجر الثلاثاء الماضي من خلال اتصال هاتفي من شقيقي الأكبر بداح العنزي يبلغني بدخول المرحوم في الإنعاش وعدم تمكن الأطباء من إنقاذه رغم المحاولات، حيث توقف قلبه وكذلك الوظائف التنفسية مع هبوط في الدورة الدموية.
صُدمت من هول الفاجعة التي ألمّت بي شخصيا وبأسرتي حينما أبلغنا بترجل صاحب السمعة الطيبة، وحسن الخلق عن جواده، وإعلان الوفاة وانتفاله إلى جوار ربه.
كان فهد، رحمه الله، إنسانا محبا للجميع ليس بشهادتي، وإنما بشهادة الجميع، ملتزما في عمله، حيث تسلسل وظيفيا في وظيفته إلى أن أصبح رئيس قسم، تجده أول الحضور في مكتبه بقطاع الرقابة والتفتيش في إدارة مكتب وزير البلدية، يؤدي عمله بكل إخلاص، قريب من زملائه الموظفين، وصاحب واجب يساعد الجميع، ولا يرد من يسأله في أي أمر يتعلق بالعمل، نظرا لما يملك من معلومات.
كما كان الفقيد، رحمه الله، سبّاقا لفعل الخير، وملتزما في صلاته، وكان ينوي أداء فريضة الحج هذا العام، ولكن المنية كانت أسبق ولا اعتراض على أمر الله.
فقدت عضيدي «أبا عبدالعزيز»، والفقد صعب مهما بكينا، ستبقى ذكراه راسخة في الذاكرة، ولن أنسى مرافقته لي خلال رحلة علاجي، وتركه لأسرته رغم حاجة أطفاله له في ذلك الوقت.
رحم الله شقيقي الغالي فهد العرافة، وجعل قبره روضة من رياض الجنة والحمد لله على أمره وحكمه، والله يبارك في أبنائه، حفظهم الله.
جزيل الشكر لكل من واسانا في مصابنا الجلل، وأسأل الله عز وجل ألا يريكم مكروها بأنفسكم ولا بعزيز عليكم.
[email protected]