يحتفل العالم الإسلامي بعد أيام بعيد الفطر السعيد، أعاده الله على الجميع بالخير والأمن والأمان.
وبهذه المناسبة، أتقدم بأصدق التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله وأدام عليه موفور الصحة والعافية، وإلى سمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، وإلى جميع المواطنين والمقيمين على هذه الأرض المباركة.
قبل مناسبة إجازة العيد دائما نناشد عددا من الجهات الحكومية استعراض خططها لمواكبة المناسبة والتي تتطلب مضاعفة العمل في مختلف قطاعاتها بداية من وزارة الداخلية التي لا تألو جهدا في تقديم كل ما يضمن ضبط الأمن، وخير شاهد خطتها خلال العشر الأواخر من رمضان من خلال فرقها الأمنية المنتشرة في الطرق لتسهيل حركة مرتادي الطريق وفي الأسواق.
الجميع يعلم أن المتنفس الوحيد للأهالي في جميع محافظات الكويت خلال المناسبات هو المجمعات التجارية ودائما تكون ملتقى لجميع الفئات العمرية التي تحتاج إلى مراقبة ومتابعة.
خلال فترة العيد يتطلب من الجهات الأمنية تكثيف الجهود لردع كل من يحاول تعكير صفو أجواء المناسبة على العوائل التي تقصد تلك الأماكن.
عطلة العيد على الأبواب ومطلوب من وزارة الداخلية توزيع أفرادها خصوصا في المجمعات التجارية التي تشهد اقبالا خلال فترة الإجازة، حيث إنها تشهد تواجدا كبيرا من قبل فئة الشباب وصغار السن الذين يكون بعضهم سببا في حدوث المشاكل مما يتطلب ذلك الحزم وتغليظ العقوبة تجاه هذه الفئة.
نعلم جيدا الجهود المبذولة من قبل الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام اللواء إبراهيم الطراح خلال ترؤسه لهذا القطاع الأمني وتواجده الدائم في قلب الحدث مع أفراده من رجال الأمن وحرصهم على فرض هيبة القانون في وجه كل من يخالف الأنظمة والقوانين.
أما فيما يخص عمل هيئة الغذاء فعليها مسؤولية كبيرة خلال إجازة العيد تكمن في تكثيف الرقابة على المحلات والمطاعم للتأكد من سلامة المادة الغذائية المقدمة للناس ومطابقتها للشروط الصحية.
يجب على الهيئة أن تكلف فرقها على مدار الساعة بالكشف على المطاعم والمحلات في مختلف مناطق الكويت وخاصة الموجودة داخل المجمعات التجارية لتأكد من صلاحية المواد الغذائية المتداولة فيها للاستهلاك الآدمي حيث ان هناك بعض التجار يجد من المناسبات فرصة لترويج المواد الغذائية الفاسدة نظرا لزيادة الطلب عليها، ومنا إلى المسؤولين في الهيئة شدوا الهمة وعاقبوا المخالفين.
أما بخصوص عمل الطيران المدني في المناسبة فنسمع دائما عن استعداداته وجاهزيته لموسم السفر كل عام، ولكن تأتي النتائج مخيبة للآمال بسبب عدم التنظيم الذي ينتج عنه ازدحام للمسافرين وتأخر في الرحلات الأمر الذي يتطلب توفير الحد الكافي من الموظفين للتسهيل على المسافرين إضافة إلى فتح العديد من الكاونترات حتى لا تتكرر حالة الفوضى التي شهدتها أروقة المطار خلال الصيف الماضي من تكدس للمسافرين في الصالات، وأخيرا نريد انجاز حقيقي على أرض الواقع وخطط تنفذ ليس بالقول وانما بالفعل، والأيام القادمة ستحكم على مدى جاهزية واستعدادات الإدارة، وكل عام والجميع بخير وصحة وسلامة.
[email protected]