كل عام وقبل موسم فصل الشتاء والأمطار نبعث عددا من الرسائل إلى وزارة الأشغال للتأكد من مدى جاهزيتها واستعدادها لهذا الموسم، وهذا العام انتقلت العهدة إلى هيئة الطرق التي أصبحت مسؤولة عن كل ما يخص الطرق وصيانتها في مختلف محافظات الكويت.
وزارة الأشغال خلال العام الماضي شكلت لجنة عليا لمتابعة الاستعدادات لموسم الأمطار للعام. وتم الطلب بتزويد الأنفاق في البلاد بأجهزة إنذار مبكر ببلوغ المياه منسوبا معينا، وذلك لتلافي وقوع حوادث كالتي وقعت بأحد الأنفاق العام الماضي.
كذلك أوصت اللجنة الوزارة بضرورة وضع آلية للتعامل مع أي طارئ يحدث على مستوى الطرق أو الأنفاق خلال الأمطار والتنسيق كذلك مع الجهات المعنية لتأمين الشوارع بخطة الطوارئ، والعمل على تنظيف جميع غرف التصريف والمناهيل وخطوط الأنابيب الواصلة بها وتنظيف المجارير الواصلة إلى البحر ومخارج الأمطار، مع اتخاذ إجراءات وقائية لتجنب طفح المياه.
إضافة إلى تشكيل فرق عمل موزعة على المحافظات لتكون جاهزة للتحرك على المناطق الحرجة حال وجود أعطال أو تلقي شكاوى وقت هطول الأمطار.
جميع ما ذكر تناقلته وسائل الإعلام خلال تلك الفترة وحاليا نريد من هيئة الطرق متابعة تلك التوصيات والتحقق من تنفيذها والتأكد من جاهزية فرقها التي يتوجب عليها النزول إلى أرض الميدان في المحافظات الست والتأكد من استعدادات تصريف المياه في الطرق والأنفاق.
كما يجب على هيئة الطرق وقبل اختبار الأمطار أن تعالج مشكلة الحفر في الطرق السريعة وتهالك الأسفلت الذي سيكون عائقا للحركة المرورية بسبب تجمع المياه في هذه الطرق.
كذلك يقع على عاتق الهيئة أمر أخرى يجب معالجته بشكل جذري وهو تطاير الحصى في الطرق السريعة والذي تزداد ذروته في موسم الأمطار.
الجميع يعاني من هذه المشكلة رغم تأكيدات الوزارة بحل تلك المشكلة بالتصاريح الصحافية خلاف الواقع المر الذي يعيشه مرتادو التطرق الذين تكبدوا الخسائر بسبب الحصى وتكسر زجاج مركباتهم بشكل دائم.
ما زلت أكرر يجب على وزارة الأشغال أو هيئة الطرق تعويض الأشخاص المتضررين من تلك الطرق، ليس من مال الدولة العام وإنما من حساب الشركات التي لم تلتزم بالشروط والمدة الزمنية لإنجاز تلك الطرق وساهمت في تضرر مركبات مرتادي تلك الطرق.
ومنا الى هيئة الطرق قبل الإعلان عن الجاهزية أتمنى من وزير الأشغال ومدير هيئة الطرق الطلب من المسؤولين تزويدهم بتقارير رسمية تؤكد جاهزية كل محافظة على حدة، واذا كان خلاف ذلك تتم محاسبة المسؤول مباشرة وبذلك سنضمن جاهزية حقيقية بالقول والفعل.
أخيرا الأيام المقبلة كفيلة بكشف الجاهزية شدوا حيلكم قبل فوات الأوان.
[email protected]