فقد العالم فجر أمس بطل تحرير الكويت الرئيس الأسبق جورج بوش الذي قاد قوات التحالف الدولي لتحرير بلدنا الحبيب من الغزو العراقي الغاشم في أغسطس 1990.
لا أحد ينكر دور هذا الزعيم وتحمله ودعم الحق الكويتي في استرجاع أرضه من أيدي الغزاة الذين لم يراعوا الجيرة والمعاهدات الدولية.
الرئيس بوش توفي وما زالت كلماته راسخة في نفوس الكويتيين حينما بشرنا ببدء تجمع قوات التحالف العسكرية وتشكيلها والإعلان آنذاك عن بدء الحرب الجوية ودخول الكويت والإعلان عن تحرير الكويت فجر 26 من فبراير 1991.
للراحل عبارة راسخة في الذهن قالها مدوية في ذاك الزمان «ان هذا الوضع لن يستمر... هذا عدوان ضد الكويت».
كان هذا موقفه المعلن بعد دخول الجيش العراقي واحتلاله للكويت. بالفعل الوضع لم يستمر وتحقق التحرير بعد الله ثم حكمة هذا الرجل وإصراره على طرد الغزاة، جورج بوش من الشخصيات البارزة في العالم التي لها دور كبير يسجله التاريخ في عملية تحرير الكويت من العدوان العراقي الغاشم بجانب المغفور له بإذن الله، خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله.
منذ أيام الغزو الأولى طالب الرئيس بوش ديكتاتور العراق بالانسحاب من الكويت دون قيد أو شرط من الكويت ولكن لم يستجب لذلك، وقتها قال إن الولايات المتحدة الأميركية ستعارض أي مساومة حول مبدأ انسحاب العراق من الكويت وإن ضم الكويت باطل وكأنه لم يكن، وان العراق سيدفع ثمنا باهظا اذا حاول التمسك بالكويت وبالفعل جعل الطاغية يدفع ثمن إصراره.
بوش في 17 من يناير ١٩٩١ قال للشعب الأميركي بناء على ما ذكر في وسائل الإعلام «إن القوات الجوية لدول التحالف بدأت الهجوم على القواعد العسكرية في العراق والكويت، وان قرار العمل العسكري يتم طبقا لقرارات الأمم المتحدة».
وفي خطاب 30 يناير 1991 قال: «اننا على طريق النصر وإن قدرة العراق على تحمل الحرب بدأت تتلاشى والوقت لن ينقذ صدام حسين، وان هدفنا بدأ يتحقق بإخراج العراق من الكويت وإعادة حكومة الكويت وشرعيتها وضمان الاستقرار والأمن في منطقة الخليج».
بالفعل بعد الجهود المبذولة وحمل الرئيس بوش لواء تحرير الكويت تحقق ما طالب به واندحرت القوات الغازية هاربة من الكويت تجر ذيول الخزي والعار نتيجة ما قامت به من أعمال منافية للمعاهدات من اعتداء سافر.
الكويت حكومة وشعبا لن ينسوا دور هذا البطل وفي كل مناسبة للتحرير اسمه سيظل راسخا في الذاكرة الكويتية free kuwait أول من نطقها هذا الرئيس ليبشرنا بتحرير الكويت. وداعا ايها الرئيس نقولها لك من بيت كل كويتي على وقوفك مع الحق وإرجاعه إلى أهله.
أتمنى من الحكومة في بلدنا الحبيب إطلاق اسم الرئيس بوش على إحدى المنشآت أو الشوارع تقديرا لدوره الفعال في تحرير بلدنا.
[email protected]