تحدثنا كثيرا عن خدمات وزارة الصحة التي تسخر لها الدولة ميزانيات هائلة لبناء المنشآت وتجهيزها بالطواقم الطبية والفنية والأجهزة الطبية، ورغم ذلك مازالت المواعيد طويلة والعمليات مقيدة على قوائم الانتظار تصل إلى أكثر من عام.
وزارة الصحة تواجه أزمة كبيرة تتمثل في نقص الكوادر الطبية خصوصا بعد الافتتاحات الجديدة، ما جعلها تسد العجز بنقل الأطباء من مختلف المناطق الصحية من اجل مواجهة الافتتاحات. الوزارة لم تجد حتى الآن حلا لهذه المشكلة التي أصبحت تعاني منها خصوصا مراكز الرعاية الصحية الأولية.
سبق أن تطرقت إلى موضوع مهم وعن عمل إدارة حساسة في عهد وزير الصحة السابق د.جمال الحربي واليوم سأعود لتوجيه الرسالة إلى الوزير الحالي الشيخ د.باسل الصباح، ونضع بعض المقترحات بين يديه لمعالجة النقص، ونتمنى منه أن يتسع صدره لما سنطرحه ونذكره.
د.باسل نعلم جميعا أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني من نقص كبير في الأطباء ولا تتوافر درجات للتعيين، علما بأن إدارة العلاج تعج بعدد كبير من الأطباء بمختلف مستوياتهم الوظيفية. ويتقاضون بدلاتهم رغم أن عملهم إداري ولا يغلب عليه الطابع الفني.
الأطباء عددهم كبير ووزارتك تعاني من نقص والإدارة بوجهة نظري لا تحتاج إلى هذا العدد، والذين يكمن عملهم فقط في الإشارة على كتب الطباعة والتحويل لعمل الموعد وهذا العمل أعتقد لو يتم تكليف لجان الابتعاث الطبية في المستشفيات بذلك لأنه يقع في صميم عملهم بدلا من هذه الترضيات التي يكون ضررها اكبر من منفعتها على الوزارة والخدمات.
بات من الضروري النزول إلى أرض الميدان بنفسك لتتأكد أيها الوزير من تلك الأعداد وسد النقص في المراكز، علما بأن عقود عملهم جميعا أطباء ممارسون وليسوا إداريين.
وللعلم، القضية لا تحتاج إلى مناقشة ولكن تحتاج قرارا شجاعا ينهي ندب جميع الأطباء المستعان بهم الذي أصبح طموح البعض منهم العمل في أجواء الوجاهة والابتعاد عن العمل الفعلي الذي ربما يكشف لنا قدرات البعض من خلال الممارسة الفعلية للمهنة.
كذلك هناك مشكلة أخرى تتمثل في بعض الموظفين الإداريين والذين أغلبهم منتدبون للعمل في هذه الإدارة إضافة إلى بند الاستعانة الذي تعج به الإدارة.
من يراجع العلاج بالخارج يشعر بالمعاناة يا معالي الوزير وهذه رسالة من ناصح هناك بعض الموظفين لا يحترمون عملهم وتجدهم يخالفون النظم ويتعدون طوابير انتظار المراجعين بحجة أنه موظف وله الأولوية من أجل إنجاز معاملة تخصه دون مبالاة واحترام للناس، كما يجب على مدير الإدارة أن يخرج من مكتبه ويمارس عمله ويصدر قرارا بتنظيم آلية العمل ويمنع أي موظف يمارس دور مندوب المعاملات.
آخر رسالة: نحتاج من معاليك حث قياديي الوزارة على فتح الأبواب والاستماع عن قرب لمشاكل الناس والتسهيل عليهم، لأن أغلبية المراجعين لا يملكون الواسطة التي توصلهم بهذا القيادي أو ذاك.
[email protected]