جميل ان نرى تجاوبا سريعا من قبل الجهات الحكومية تجاه ما نطرحه من خلال زاويتنا سواء كان اقتراحات أو حلولا لمشاكل معينة.
قبل أسبوع تطرقت الى ضرورة ابراز الاستعدادات والتجهيزات للاحتفالات في يومي الاستقلال والتحرير ودعوت مجلس الوزراء الى تكليف الجهات الحكومية والاهلية بتغطية مناطق الكويت بالاعلام والزينة لمواكبة تلك المناسبات العزيزة على قلوب الجميع من أبناء الوطن.
طالبت في أسطر المقالة الجهات المسؤولة ومنها وزارة الإعلام بأن تعمل فورا على توزيع صور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد لتزين مداخل المحافظات وكذلك طالبت مراقبة أعمال الزينة ورفع الأعلام في البلدية بأن تغطي وتزين كل الميادين والساحات في محافظات الكويت.
واختتمت المقالة بمطالبة مجلس الوزراء بتشكيل لجنة مشتركة بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وكذلك قطاع السياحة تكون مسؤوليتها وضع رؤية شاملة للمناسبات، منها تزيين المناطق وعمل البرامج التوعوية الخاصة بكل مناسبة. وبعد بضعة أيام تجاوب مجلس الوزراء مع مطالبنا وقرر خلال اجتماعه الماضي تكليف وزارة الإعلام بإطلاق حملة توعية متزامنة مع الفعاليات السنوية لرفع علم الكويت، وتضمن التعميم ضرورة رفع الجهات الحكومية لعلم الكويت على مبانيها في مكان بارز.
المطلوب حاليا من قطاع الجمعيات التعاونية وأصحاب الشركات الكبرى في مختلف المناطق أن يشاركوا في تزيين الميادين والشوارع بالأعلام والصور والإعلانات المضيئة المرتبطة بالذكرى، وهذا ما نأمل مشاهدته خلال الأيام المقبلة، أن نرى جميع المباني في مختلف المناطق تتلألأ بالأضواء الساحرة التي تعكس حجم الاحتفال.
تجاوب آخر من قبل وزارة الصحة، قبل أشهر طالبت تحديدا في سبتمبر الماضي بإعادة فكرة د.جمال الحربي وزير الصحة السابق الذي اخضع بموجبها جميع الأطباء والهيئة التمريضية لدورة الإنعاش القلبي والرئوي خصوصا العاملين في مراكز الرعاية الصحية الأولية والتي تعتبر خط الإنقاذ الأول للحالات المرضية، وبالفعل جاء التجاوب مشكورا من قبل وزير الصحة د.باسل الصباح بإصداره هذا القرار الذي يأتي انطلاقا من حرص الوزارة على تدريب كوادرها الطبية على سرعة التعامل مع المرضى وإنقاذ حياتهم من خلال التدريب على هذه الدورات وربط القرار بأنه لن يتم البت في ترقية أي من الأطباء البشريين والأسنان وأفراد الهيئة التمريضية والفنيين في كل التخصصات إلا بعد الحصول على الدورات التدريبية في الإنعاش القلبي من تاريخ صدور هذا القرار، وسيتم إدراج الحصول على تلك الدورات ضمن عناصر التقييم السنوي اعتبارا من العام 2019.
وهذا العمل يسجل لوزارة الصحة التي نأمل منها الكثير والكثير.
كذلك مطلوب من الوزارة تجهيز غرف الإنعاش بكل المستلزمات الطبية والتأكد من صلاحيتها وجودة أجهزتها وعمل اختبارات بين فترة وأخرى للكوادر للتأكد من جاهزيتهم وتقييم عملهم بعد اشتراكهم في هذه الدورات التي بحاجة إلى متابعة مستمرة وتدريب من أجل تطوير مهارات المتدربين في عمليات الإنقاذ.
[email protected]