تجاوب سريع جاء من قبل قطاع الأمن العام حول ما تطرقنا له الأسبوع قبل الماضي بشأن مخالفات منطقة الجليب، فقد طلبت خلال مقالتي تلك من الجهات الحكومية التكاتف والتعاضد لحل المشاكل في تلك المنطقة والتي أصبحت كالقنبلة المؤقتة لما تشهده من تجاوزات صارخة للقانون.
لم تمض أيام على المقالة حتى جاء الرد من قبل قطاع الأمن العام بقيادة الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام اللواء فيصل النواف الذي نزل بنفسة إلى أرض الميدان، وبعيدا عن الفلاشات الإعلامية للتأكد بنفسه من الوضع الأمني في تلك المنطقة وكذلك المخالفات التي تعجّ بها.
نزول النواف لأرض الميدان يستحق منا كأصحاب رأي الشكر حينما نجد من يتابع كل صغيرة وكبيرة تنشر في وسائل الإعلام ويسخر جميع الإمكانيات لمعالجتها، وهذا الشيء لمسته بنفسي حيث وجدت قياديا يعمل بكل تفان، أبوابه مفتوحة لا يعترف بسياسة الأبواب المغلقة، وصدره رحب لأي نقد موضوعي، وهذا الشيء دائما نطالب به القيادات في مختلف جهات الدولة بأن تحذو هذا الحذو ويتابعوا القضايا العامة التابعة لجهاتهم بأنفسهم، والاستماع عن قرب إلى مشاكل وقضايا الناس.
اللواء النواف من القياديين المتميزين الذين نفتخر بتواجدهم في قيادة الأمن العام، وهذا ليس من باب المجاملة وإنما عمله طوال السنوات الماضية هو الذي يتحدث عنه، حيث ترك بصمة واضحة في كل جهة عمل بها أو أشرف عليها ونحن بحاجة إلى هذه النوعية من القيادة التي تضع مصلحة الوطن والمواطن في سلم أولويات عملها ولديها فكر وآلية عمل ينتهجها، بارك الله فيك وكثر من أمثالك لخدمة وطنك.
الحملة التي قام بها القطاع العام بقيادة وكيله النشط حصدت العديد من المخالفات بالتعاون مع البلدية التي لن تقف عند منطقة الجليب وإنما ستستمر بشكل دائم وتشمل جميع مناطق الكويت لضبط المخالفين للأنظمة والقوانين وأحكام القبضة الأمنية عليهم.
المطلوب من جهات الدولة الأخرى متعاونة منها هيئة الغذاء، والقوى العاملة، ووزارة الشؤون، والبلدية والتجارة، وكذلك وزارة التنمية والتخطيط إيجاد آلية لتنظيف هذه المنطقة للإسراع في إنجاز المدن العمالية التي سبق أن أقرت من قبل المجلس البلدي لكنها إلى اليوم لم تر النور.
[email protected]