مازالت أزمة الطرق وصيانتها وتطاير الحصى مسيطرة على المشهد السياسي ومطالبة الشارع الكويتي بإصلاح الخلل بأسرع وقت ممكن ومحاسبة المتسبب من بعض المقاولين الذين هم مسؤولون عن الطرق، وقد ناقش مجلس الوزراء خلال اجتماعه الماضي برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك التوصيات وأعلن عن ضرورة إصلاح الطرق في البلاد بالسرعة العاجلة، مؤكدا أن الشوارع ليست ملكية خاصة، بل هي ملك الناس التي تستخدمها، وما حصل مؤسف ويجب معاقبة المتسبب في الأضرار وبأشد العقوبات وهذا ما ينتظره الشعب.
سمو الرئيس أعلنها مدوية بمحاسبة المتسبب في ذلك الأمر والضرب بيد من حديد بعد ظهور نتائج التحقيق وأن لا أحد فوق القانون وهذا يسجل لسموه رغم أن أزمة الطرق تشهد يوميا توسعا في رقعتها وبحاجة إلى عمليات صيانة سريعة وإصلاح فوري لا يحتمل التأخير.
الجميع يا سمو الرئيس تضرر من تلك الطرق بسبب رداءتها، الحفر أصبحت في كل مكان والشوارع عارية من الأسفلت وكذلك الحصى المتطاير الذي لم تجد له الوزارة حلا منذ عامين.
نحتاج من سموكم إلى قرار فوري وعاجل قبل محاسبة الشركات قانونيا وإحالتها إلى جهات الاختصاص إلزامها فورا بإصلاح الطرق على حسابها الخاص وتعويض الناس المتضررين من تلك الطرق.
وزارة الأشغال أمامها مهمة كبيرة بعد حديث رئيس الحكومة ويجب عليها تنفيذ توصية سموه في الإصلاح الفوري والإعلان عن البرنامج الزمني لإصلاح الطرق لأن هناك وعودا بإصلاحها في الأسبوع الأول من أبريل، وهناك معلومات تؤكد أن أعمال الصيانة سيتم البدء بها قبل نهاية العام الحالي.
حقيقة، لا نعلم مدى الجدية في تطبيق أعمال الصيانة، والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيتم تأجيلها إن صدقت المعلومات حتى يتم إدراجها في الميزانية الجديدة لمشاريع الوزارة أم ماذا؟
يجب على هيئة الطرق ووزارة الأشغال حل المشكلة وإنقاذ مرتادي الطرق من حالة الرعب الذي تشهده تلك الطرق قبل فوات الأوان، لأن الأزمة مضى عليها أكثر من أربعة اشهر ومازالت الوزارة في مراحل التفكير.
هناك أزمة أخرى تلوح بالأفق يجب على هيئة الطرق والأشغال الاستعداد لها وهي قضية زحف الرمال على الطرق السريعة حيث تم التنبيه عنها سابقا.
العام الماضي أعلنت الوزارة عن خطط وآلية جديدة لإنقاذ الطرق ولا نعلم حتى اليوم عن آلية العمل لمواجهة تلك المشكلة التي بدأت تطل برأسها على بعض طرق السفر منذ الآن وبشكل واضح.
والسؤال الذي نكرره على المسؤولين في الأشغال وهيئة الطرق، ما استعداداتكم لمواجهة تجمع الرمال؟ فما زال هناك متسع من الوقت للعمل، فعِّلوا الدور الرقابي وتعاونوا مع هيئة الزراعة لإنقاذ تلك الطرق ومنا إلى المسؤولين.
[email protected]