يحتفل العالم الإسلامي بعيد الفطر السعيد، أعاده الله على الجميع بالخير والأمن والأمان. وبهذه المناسبة أتقدم بأصدق التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله وأدام عليه موفور الصحة والعافية، وإلى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، وإلى جميع المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الغالية.
قبل إجازة العيد دائما نناشد بعضا من الجهات الحكومية بأن تضاعف عملها خلال فترة الأعياد والمناسبات بداية من هيئة الغذاء فعليها مسؤولية كبيرة خلال إجازة العيد تكمن في تكثيف الرقابة على المحلات والمطاعم للتأكد من سلامة المادة الغذائية المقدمة للناس ومطابقتها للشروط الصحية.
كان من الواجب على الهيئة أن تعلن عن خطتها وتترجمها على أرض الواقع قبل دخول العيد من خلال تشكيل فرق في مختلف المحافظات الست للكشف على المحلات، إضافة إلى وضع خط ساخن لتلقي الشكاوى والاستفسارات من المواطنين والمقيمين.
مطلوب من الهيئة حاليا القيام بجولات مفاجئة على المطاعم والمحلات الموجودة داخل المجمعات التجارية وكذلك المنتشرة في مختلف المناطق السكنية للتأكد من صلاحية المواد الغذائية المقدمة للزبائن في هذه المحلات خلال تلك المناسبة.
بعض ضعاف النفوس يجدون من المناسبات فرصة لترويج المواد الغذائية الفاسدة لزيادة الطلب عليها خلال تلك الفترة، المطلوب من الآن التحرك وتكثيف الحملات على مخازن المطاعم والأسواق التي تتداول المواد الغذائية للتأكد من صلاحية سلامة الغذاء تلك ومطابقتها لشروط الصحة العامة، لأن صحة وسلامة الناس تقع ضمن مسؤوليات عملكم.
كل عام نسمع قبل مواسم السفر عن استعدادات الطيران المدني، ورغم ذلك نجد تذمرا كبيرا من المسافرين بسبب سوء التنظيم والازدحام الذي تشهده صالات الرحلات بسبب زيادة أعداد المسافرين وتأخر إجراءات السفر الذي ينتج عنه تأخير بمواعيد الإقلاع.
يتوجب على الطيران المدني من الآن تنظيم عملية دخول المسافرين ومرافقيهم للمطارات الأربعة تفاديا للازدحام الذي نشهده كل عام بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور لتسهل عليهم الوصول إلى صالات المغادرة، إضافة إلى توفير العدد الكافي من الموظفين مع إلزام بعض شركات الطيران التي تشهد اقبالا فتح مزيد من الكاونترات للقضاء على مشكلة الازدحام الذي يكون عنوان كل موسم.
الجاهزية التي يتحدثون عنها نريدها تكون على أرض الواقع ومدروسة تماما قبل تطبيقها، يجب كذلك وضع إليه لمنع المودعين والمستقبلين لصالات المغادرة والوصول والتي تعج دائما بهم في كل وقت وذلك للتسهيل على المسافرين.
أخيرا نعلم تماما أن وزارة الداخلية لا تألو جهدا في فرض قبضتها الأمنية من خلال فرقها المنتشرة في مختلف مناطق الكويت خلال الأعياد والمناسبات.
المطلوب من الوزارة العمل على توزيع عدد من الدوريات على الطرق لتسهيل حركة المرور خلال فترة العيد، وخصوصا الطرق المؤدية إلى المجمعات التجارية وأماكن الترفيه الأخرى التي يقصدها المواطنون والمقيمون.
كذلك يجب نشر قوة أمنية للتدخل السريع في بعض المجمعات لردع بعض الشباب المستهتر الذي يجد من المناسبات فرصة لتفريغ طاقاتهم في اختلاق المشاجرات ومضايقة الآخرين، وخير شاهد المشاجرات التي تحدث بين فترة وأخرى في تلك الأماكن، ما يترتب عليها تعكير صفو أجواء المرتادين من عوائل وأطفال، ومنا إلى المسؤولين في وزارة الداخلية.. عاقبوا كل مستهتر وقواكم الله.