اليوم الثاني من أغسطس وهو الذكرى الـ 29 للغزو العراقي الغاشم على دولتنا الحبيبة التي لا تنسى وهي راسخة في ذاكرة كل مواطن ومقيم شهد تلك الخيانة.
استيقظ الشعب الكويتي على أصوات مدافع الغدر وتوغل عسكري لغزو لم يراع مواثيق وتعهدات بين البلدين، واجتياح بربري اجرامي.
الغزو العراقي الغاشم رغم مضي 29عاما الا أنه راسخ في الذاكرة بكل أحداثة وتفاصيله من الساعات الاولى وحتى تحرير بلدنا.
منذ الساعات الاولى للغزو عقد مجلس الامن اجتماعه الطارئ وأكد في قراره 660 ادانته للاحتلال العراقي للكويت، والطلب من الجيش العراقي الانسحاب الفوري غير المشروط إلى مواقعه قبل الأول من أغسطس وكذلك موقف الجامعة العربية خلال اجتماعها الطارئ في العاشر من أغسطس أدانوا العدوان العراقى على الكويت ورفضوا نتائجه مع التأكيد على سيادة الكويت واستقلالها وسلامتها الإقليمية.
التفاف الشعب الكويتي حول قيادته الشرعية في الداخل والخارج أبهر العالم وقطع الطريق على الطاغية وزمرته، فمن كان في الداخل كان صامدا يدافع عن وطنه وعن شرعيته ومن كان بالخارج التحق بالجيوش لتحرير بلده وعودة شرعيته الى أرضة
بعد القرارات الدولية والعربية بدأت الدول تحشد قواتها وتشكيل تحالف دولي جمع 32 دولة لتحرير الكويت بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
الدور البطولي لسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح والأمير الوالد الراحل بطل التحرير الشيخ سعد العبدالله رحمة الله عليهم، لا ينسى وترجم في هذه الاحداث الى عودة الكويت لأهلها بفضل جهودهم وخبرة هؤلاء الحكماء.
دعم الاشقاء الذين فتحوا أراضيهم وأجواءهم لا ينسى أبدا وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية بقيادة المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الذي سيظل خالدا في ذاكرة أهل الكويت عامة وكذلك موقف قادة دول مجلس التعاون الذي يسطر بالذهب لوقوفهم الى جانب الكويت ودعم سيادتها.
التاريخ لا ينسى ويدرس للأجيال بملاحمه البطولية لهذا الشعب ودفاعه عن وطنه في مقاومة المحتل فمنهم من أسر ومنهم من استشهد.الاعتداء العراقي الغاشم والآثم تم توثيقه عالميا بأنه اعتداء على الإنسانية بأبشع صورها، واحتلال أرض وتدميرها، وجرائم مورست بحق الأبرياء من أبناء الشعب الكويتي إضافة إلى طامة حرق آبار النفط وتلوث الاجواء.
الرئيس المقبور هو وجنوده لم يدخروا شيئا آنذاك دمروا الكويت بمباركة من قبل معظم الشعب العراقي الذي بارك له خطوة الغدر والخيانة.
بعد تلك الجروح تسامت الكويت فوق ما طالها من العراق في الماضي القريب وطوت صفحة الماضي ومدت يد العون للعراق من خلال اعادة إعماره وتقديم الدعم اللامحدود وهذه ليست غريبة على بلد قائد الانسانية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله الذي نجده دائما داعما لاستقرار الدول سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
أخيرا، الحمد لله والشكر لله على نعمة التحرير والأمن والأمان وأطلب من الله سبحانه أن يحفظ الكويت وشعبها وجميع المسلمين من كل مكروه وأن يرحم شهداءنا الأبرار ويسكنهم فسيح جناته.
[email protected]