يحتفل العالم الإسلامي خلال الأيام المقبلة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على الجميع بالخير والأمن والأمان، وبهذه المناسبة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وإلى سمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، وإلى المواطنين والمقيمين على أرض الكويت الغالية.
تطرقت سابقا إلى الاستعدادات الواجب اتخاذها من قبل هيئة الغذاء قبل حلول عيد الأضحى خصوصا فيما يتعلق بآلية عمل واستعدادات المسالخ لنحر الأضاحي.
العيد لم يتبق عليه سوى أيام قليلة ولم نسمع أي تصريح من قبل الهيئة عن مدى جاهزية المسالخ من حيث توفير العمالة اللازمة من الجزارين وكذلك بالنسبة لعدد الأطباء الواجب توافرهم في تلك المسالخ للإشراف والكشف على سلامة الأضاحي إضافة إلى أسعار الذبح خلال هذه الفترة.
بلدية الكويت حينما كانت الأغذية في عهدتها قبل نقلها إلى هيئة الغذاء تجاوبت مع مقترحنا في إنشاء مسالخ مؤقتة تكون تحت إشرافها. ونجحت آنذاك تلك الفكرة التي كانت بالتعاون مع الجمعيات التعاونية في مختلف المحافظات وحققت ما هو مطلوب منها.
وزير الصحة.. بما أن هيئة الغذاء تحت إشرافك المباشر نتمنى من معاليكم الاهتمام بالهيئة والقيام بجولة سريعة للتأكد من مدى جاهزية المسالخ، والتي تقع ضمن صميم عمل الهيئة.
كان المفترض من معاليكم الاجتماع مع المسؤولين في الهيئة قبل العيد بفترة واستعراض الجاهزية والعمل على إعادة فكرة المسالخ المؤقتة التي ساهمت سابقا في حل أزمة الازدحام الذي كان يعاني منه الأهالي بالمسالخ الرئيسية كل عام.
أتمنى من معاليكم خلال اليومين المقبلين أن تلزم الهيئة بأن تخرج في مؤتمر صحافي تطمئن من خلاله المواطنين والمقيمين بشأن جاهزية المسالخ واستقبالها الأضاحي، والعمل على وضع آلية تسهل عملية الذبح وتسهم في حل مشكلة الازدحام خصوصا في اليوم الأول بالتنسيق مع الشركات المستثمرة.
خلال فترة العيد يجوب الشوارع الداخلية في مختلف المناطق السكنية الجزارون المخالفون للاستفادة ماديا من المناسبة وجميعهم لا يحملون كروتا صحية تؤهلهم لمثل هذا العمل، فتجد كل عامل يمتهن هذه المهنة، علما أن هناك إشكالية حول هذا الأمر، حيث إن الهيئة لا يدخل ضمن اختصاصها محاسبة هؤلاء بصفتهم بائعين متجولين، وهذا يقع ضمن صميم عمل البلدية، وهذه إحدى مشاكل تداخل الاختصاصات بين تلك الجهات.
كذلك هناك دور آخر يقع على عاتق هيئة الغذاء وهو مراقبة محلات تداول المواد الغذائية خلال فترة العطل الرسمية، حيث يجد بعض ضعاف النفوس هذه الفترة فرصة لتصريف بضائعهم الغذائية الفاسدة، لذلك يجب على الهيئة أن تكثف دورها الرقابي وتنشر مفتشيها على مدار الساعة في مختلف محافظات الكويت للتأكد من سلامة الغذاء وسلامة العاملين في المحلات الغذائية أو المطاعم والتأكد من صحتهم وخلوهم من الأمراض.
هناك بعض أصحاب المطاعم نجد مخالفتهم للقانون واضحة للعيان، حيث يقومون بتجهيز المواد الغذائية وطهيها في الهواء الطلق وأمام الجميع، في مخالفة صريحة تحتاج من الهيئة إلى الضرب بيد من حديد ومحاسبة المخالفين وتطبيق القانون عليهم.
[email protected]