قبل أيام انتهت عقود النظافة في جميع محافظات الكويت، ولاحظ الجميع من مواطنين ومقيمين انتشار القمامة - أجلكم الله - في الشوارع وداخل المناطق السكنية ومعها اختفاء الحاويات بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، وترك الأهالي يرمون قمامتهم أمام منازلهم وعلى الأرصفة.
نعلم جيدا أنه تم الإيعاز للشركات الجديدة للعمل فورا في جميع المناطق، لكن تحرك مسؤولي إدارات النظافة في مختلف أفرع البلديات في المحافظات خجول جدا ودون مستوى الطموح أدى إلى هذه المناظر التي بينت لنا تراخي بعض المسؤولين في تلك الإدارات، الأمر الذي يتطلب تدخل مدير عام البلدية النشط م.أحمد المنفوحي الذي لا يرضى بهذا التقصير والتراخي، نجده دائما متجاوبا بكل شفافية مع أي قضية يتم طرحها وهذا يسجل له ويميزه عن غيره من المسؤولين.
نتمنى من المنفوحي غربلة إدارات النظافة التي شوهت كل إنجاز وعمل للبلدية خلال الفترة الماضية بسبب تقاعس البعض عن دوره العملي والرقابي.
كان الأولى على المسؤولين في إدارات النظافة أخذ احتياطاتهم قبل انتهاء العقود وإيجاد الحلول في حال تأخر عمل الشركات الجديدة ولكن للأسف لم نر أي تحرك يذكر وإنما لاحظنا غياب روح الإدارة وحسن التصرف عند بعض المسؤولين والدليل على ذلك حال الشوارع وما تعانيه من قمامة منتشرة ومتناثرة على الأرصفة وأمام المنازل.
أستغرب من صمت هؤلاء المسؤولين وعدم تطبيق العقوبات والغرامات المنصوص عليها وفق بنود العقد بحق الشركات التي أوصلت شوارعنا إلى هذا الحال.
والسؤال الذي يطرح نفسة لمديري النظافة في المحافظات: لماذا لم تفعّلوا دوركم الرقابي الذي ساهم غيابه في تفاقم المشكلة؟
المطلوب من المسؤولين في النظافة توضيح الأسباب وراء عدم توافر الحاويات إلى هذا اليوم أمام المنازل.
لا نعلم الأسباب وراء الترشيد في توزيعها من قبل بعض المسؤولين رغم أن العقد ألزم تلك الشركات بتوفيرها في حال تلفها أو فقدانها، ولكن تراخي المسؤولين وغياب المحاسبة والمراقبة في تلك القطاعات ساهم في انتشار ظاهرة شح حاويات القمامة، وجعل الأهالي يلجأون إلى تجميعها بأكياس أمام منازلهم منذ فترة وقبل انتهاء العقود، ومنا إلى المسؤولين حاسبوا المتسببين.
[email protected]