بداية، نبارك لسمو الشيخ صباح الخالد نيل ثقة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بتكليفه برئاسة مجلس الوزراء خلفا لسمو الشيخ جابر المبارك الذي نقول له «وفيت وكفيت».
بعد أداء القسم، خاطب صاحب السمو رئيس الوزراء قائلا: «حمّلناك مسؤولية كبيرة والله يساعدك عليها إن شاء الله، وأنت ثوبك نظيف، فحارب الفساد والمفسدين ولا تترك أحدا يقول شيئا غير صالح، وسيوفقك المولى سبحانه لكل ما هو صالح للبلاد والعباد».
كلمة صاحب السمو تعتبر خارطة الطريق لعمل رئيس الوزراء ودعمه له في محاربة الفساد، سواء أكان إداريا أو ماليا دون النظر إلى صفة أو مكانة مرتكبها ومحاسبته وفق القانون.
نقول لسمو الرئيس الخالد إن الأمانة كبيرة والقضايا كثيرة والأمل فيك كبير بعد الله في اختيار أعضاء الحكومة الجديدة التي تم تكليفكم لتشكيل أعضائها لتنفذ تطلعات الشعب.
أيام ويسدل الستار على التشكيل الأول لسموكم، وعليك مسؤولية كبيره في الاختيار، دائما نطالب بأن من يقع عليهم الاختيار أن يكونوا وزراء تكنوقراط وعلى قدر المسؤولية، وأصحاب قرار لهم باعهم الطويل في العمل والإنجاز بعيدا عن المحاصصة والترضيات السياسية التي نشهدها في كل تشكيل حكومي جديد، وتكون أحد الأسباب الرئيسية في تأزيم العلاقة بين مجلسي الأمة والوزراء.
المطلوب يا سمو الرئيس أن يتم اختيار المرشح الجديد لتولي الحقيبة الوزارية وفق رؤية وفكر يساهم في إيجاد الحلول المناسبة للقضايا العالقة والتي هي بحاجة إلى العلاج وليس تعقيدات من أبرزها قضايا التوظيف والصحة والسكن والتعليم والتنمية التي نسمع بها ولا نشاهدها وخير شاهد حال الطرق التي نعاني منها جميعا وتحتاج إلى تحرك سريع لمعالجتها ومحاسبة المتقاعسين.
نتمنى أن نرى في التشكيلة الجديدة وزراء شباب يتم اختيارهم وفق الكفاءة والخبرة وليس بالمحسوبية، كذلك نتمنى عدم تكرار توزير البعض من الحكومة المستقيلة الذين سيكونون هدفا في مرمى الاستجوابات.
لذلك، بات من الضروري إبعاد من عليهم ملاحظات من قبل النواب وكذلك الشارع حتى تضمن عملا متكاملا من البداية مع المجلس والعمل كذلك وفق برنامج حكومي يلتزم به الوزراء كل في اختصاصه وفق فترة زمنية محددة بالتعاون مع نواب الأمة.
الأنظار تتجه الآن إلى تشكيلة الخالد التي سترى النور خلال الأيام المقبلة، ونتمنى أن نرى إنجازاتها بشكل سريع على أرض الواقع خدمة للوطن والمواطنين.
أخيرا، نطلب من العلي القدير أن يوفقك في اختياراتك ونطلب من سموكم التشديد على الوزراء الجدد الاهتمام بالمواطنين وفتح الأبواب لهم والاستماع لهم عن قرب لمعاناتهم دون وسيط من نائب أو متنفذ، لأن الوضع الحالي إذا أردت مقابلة أي مسؤول تحتاج إلى واسطة من أجل أن تلتقي بوزير أو وكيل لشرح مظلومية، ونأمل من «أبو خالد» فتح أبواب القياديين المغلقة بوجه المواطن.
نتمنى من الله لكم التوفيق والسداد في عملكم لما فيه مصلحة الكويت وشعبها.
[email protected]