الرياضة تجمع وتوثق العلاقات، هذا ما حققته كأس الخليج والقائمين عليها في دولة قطر الشقيقة التي اجتمعت بها الفرق الخليجية الرياضية على ارض الدوحة وبحضور جماهيري قارب بين شعوب المنطقة بعد خلاف بين الأشقاء في منظومة التعاون الخليجي.
رغم المقاطعة التي استمرت ما يقارب أكثر من 3 أعوام ما بين الاشقاء كان لها الأثر علينا جميعا ككيان خليجي فإن الأمل لم ينقطع للمّ الشمل الخليجي وإعادة وحدة الصف من جديد منذ اللحظة الاولى للمقاطعة، ولله الحمد يسجل ذلك لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، وللقادة في دول المنطقة وحرصهم رغم ذلك على استمرار انعقاد اجتماعات قمة مجلس التعاون الخليجي في مواعيدها المحددة وكذلك دورة كأس الخليج الرياضية التي كان لها الاثر الكبير في انفراج الازمة بين تلك الدول وخصوصا الدورة الحالية.
جهود كبيرة لصاحب السمو لا تنسى طوال العامين الماضيين وحرصه على المحافظة على لحمة دول الخليج والمحافظة على المنظومة الخليجية من التفكك وسعيه المتواصل لرأب الصدع بين الدول الشقيقة من خلال تقريب وجهات النظر والعمل على طي صفحة الخلاف في كل زيارة وعمل كوسيط سلام رغم التعب والمرض، وذلك من أجل المحافظة على هذا الكيان واستمراره.
بوادر انفراج الازمة بين الاشقاء بدأت تظهر تباشيرها وقطعت الطريق على الحاسدين، وكان اولها تواجد جميع الدول بمنتخباتها في دورة كأس الخليج 24 المقامة في قطر وكذلك دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد لحضور اجتماع القمة المقام اليوم في رياض الخير.
المواضيع كثيرة على جدول أعمال اجتماع الدورة الأربعين، كما ذكر الأمين العام لمجلس التعاون د.عبداللطيف الزياني أن القادة سيبحثون عددا من الموضوعات المهمة لتعزيز مسيرة التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، اضافة إلى تدارس التطورات السياسية الإقليمية والدولية، والأوضاع الأمنية في المنطقة، وانعكاساتها على أمن واستقرار دول المجلس واختتم تصريحه بأن القمة ستخرج بقرارات بناءة تعزز من اللحمة الخليجية، وتعمق الترابط والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء، وترسخ أركان هذا المجلس.
كشعوب خليجية هذا ما نتمناه من مجلسنا توحيد الصفوف والعمل على تقوية هذا الكيان ودعمه والوقوف خلف قيادتنا لتطوير وازدهار دول المنطقة التي هي مقبلة على حدثين عالميين هما استضافة دبي لأكسبو 2020 وكأس العالم في الدوحة 2022.
أخيرا نقولها بكل فخر: خليجنا واحد وشعبنا واحد ومصيرنا واحد.
[email protected]