يحتفل العالم الإسلامي بحلول شهر رمضان المبارك أعاده الله على الجميع بالخير والصحة والعافية وبهذه المناسبة العظيمة أتقدم بأصدق التهاني والتبريكات الى مقام حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، حفظهم الله.
مجلس الوزراء في جلسة الإثنين الماضي أصدر عددا من القرارات، منها تغيير مواعيد الحظر ليكون من الساعة 4 مساء حتى 8 صباحا وسماح السلطات الصحية بفتح المطاعم خلال فترة الحظر الجزئي في شهر رمضان من الساعة 5 حتى 1 صباحا والعمل بنظام خدمة التوصيل، حيث تم وضع العديد من الشروط الصحية الواجب التقيد بها من العمالة في تلك المطاعم.
وركزت «الصحة» في شروطها على وجوب السكن الملائم من حيث السعة والمساحة لعمالة التوصيل والالتزام بعمل الفحص الطبي اللازم من قياس حرارة للتأكد من سلامتهم إضافة إلى التقيد بارتداء القفازات والكمامات أثناء العمل وخلال خدمة التوصيل.
آلية العمل والشروط ربما تكون متسرعة في الوقت الحالي نظرا لزيادة حالات الإصابة وانتشارها بين العمالة بشكل كبير، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: كيف ستتم متابعة ومراقبة العمالة من قبل الجهات المعنية اذا كانت معظم المطاعم لا يوجد لديهم سواق على كفالتهم، وإنما يستعينون بآخرين في الأيام العادية قبل أزمة كورونا، وهذا لا يخفي على الجميع فكيف ستقدم الخدمة في تلك المطاعم وهي لا تملك موظفي توصيل؟
كذلك عمالة التوصيل التابعون لبعض الشركات المتعاونة مع المطاعم يقطنون في سكن مشترك ودورات مياه أيضا مشتركة تخدم العشرات، كيف ستتم متابعة حالتهم الصحية والتأكد من سلامتهم وملائمة سكنهم وفق الشروط المذكورة قبل تسليمهم العمل في وقت الحظر؟.
كذلك المركبات أو الدراجات النارية المخصصة للتوصيل في تلك المطاعم معظمها غير مجهزة صحيا لنقل المادة الغذائية وهي مركبات خاصة تفتقر الى ابسط الشروط الصحية الواجب توافرها في نقل الطعام.
الجهات المعنية هل تأكدت من توافر شروطها بوسائل نقل الطعام قبل تكليفها بهذا العمل؟
الأولى على الجهة التي وضعت الشروط الصحية أن تلزم المطاعم بتغليف جميع الطلبات الغذائية الخاضعة لخدمة التوصيل تغليفا صحيا يضمن سلامة المادة الغذائية وإيصالها إلى المستهلك بطريقة سليمة لمنع انتقال العدوى عن طريق اللمس أو التنفس أثناء عملية التوصيل.
المطلوب الآن من الجهات المختصة التأكد بالفعل من سلامة وصحة المسؤولين عن خدمة التوصيل وبيئة سكنهم بالعين المجردة عن طريق تكليف إدارة الصحة الوقائية وهيئة الغذاء والقوى العاملة بهذه المهمة لأن جائحة كورونا منتشرة بشكل كبير بين تلك الجنسيات بسبب مخالطتهم لبعض، الأمر الذي يتطلب فحص الجميع وبصورة يومية حتى نضمن سلامتهم قبل القيام بالعمل الموكل لهم.
رسالة أخرى لوزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح نلاحظ أن حالات المخالطة والتقصي تشكل أعلى نسب في الاصابة من جنسيات معينة، لذلك بات من الضروري الإعلان وتوعية المواطنين والمقيمين بمناطق الإصابة سواء كانت سكنية أو في جمعيات تعاونية أو لزيارة مركز صحي أو عن طريق سكن مشترك لتفادي فيروس العدوى واتخاذ كل الاحتياطات من قبل الجميع.
إعلان الاعداد بالطريقة الحالية من دون تحديد مناطق الإصابة خطأ فادح وسيساهم في زيادة أعداد الاصابة.
أخيرا ندعو الله العلي القدير ونحن في الشهر الفضيل أن يرفع الوباء عنا ويحفظ الجميع من كل مكروه.
[email protected]