نقص الكمامات أزمة يعاني منها جميع المواطنين والمقيمين بسبب جائحة كورونا التي ساهمت في زيادة الطلب على مواد التعقيم ووسائل الوقاية بشكل عام.
رسالة موجهة إلى وزارة التجارة: الجميع يشتكي من شح الكمامات الصحية في السوق المحلي، والتي تم تحديدها من قبلكم سابقا بسعر 100 فلس للحبة الواحدة والكرتون بـ 5 دنانير، ورغم ذلك الغلاء إلا أنه لا وجود لهذا المنتج في الأسواق أو الصيدليات.
«التجارة» أعلنت في منتصف مارس أن إجمالي ما وصل حتى ذلك التاريخ 7 ملايين كمام للبلاد، وستتم زيادة المخزون الاستراتيجي لتصل لـ 30 مليون كمام ستكون تحت تصرف التجارة واتحاد الجمعيات، وأعتقد أن المخزون، وصل للعدد المطلوب.
وزير التجارة خالد الروضان أكد أن هناك آلية خاصة بتوزيع الكمامات بدأها في أفرع التموين، ومن ثم قال ستوزع في الأسواق، وربط التوزيع بموافقة السلطات الصحية التي ترى انه ليس من الضروريات في الوقت الحالي توزيعها، إلا أن احد النواب أكد أن وزارة الصحة تنتظر موافقة التجارة لتوفيرها، لذلك نتمنى من وزيري الصحة والتجارة حسم هذا الأمر، والتحدث بكل شفافية عن الأسباب الحقيقية وراء تأخر توزيع تلك الكمامات.
ما دامت «التجارة» تؤكد أن المخزون كاف ويسد حاجة الجميع إضافة لذلك تعديل أسعار الكمامات بقرار من 5 إلى 7.500 دنانير رغم عدم توافرها في الأسواق.
المنظمات الصحية توصي بارتداء الكمام من باب الوقاية، ووزارة الصحة في الكويت توصي باستخدامه، فلماذا إلى اليوم لم تعط الأوامر بصرفها؟!
والسؤال الذي يطرح نفسه ما الـــذي يمنع الكويت من توفير الكمـــامات في الأسواق والصيدليات إلى اليوم رغم تزايد حالات الإصابة والتي معظمها من المخالطة؟!
الوزير الروضان من الوزراء الأوائل الذين أشدنا بدورهم في أزمة كورونا لتواجدهم المستمر في قلب الحدث، ونتمنى أن يستمر الروضان في نهجه واجتهاده في الإسراع بإغراق الأسواق بالكمامات مادامت متوافرة ومكدسة بالمخازن قبل فوات الأوان، فالجميع بحاجة لها ولكن توافرها بالأسواق يحتاج إلى قرار منكم، وهذا الأمر لن يحسمه إلا مجلس الوزراء.
استعجلوا ووفروا الكمامات واجعلوا الناس يعتمدون على حماية أنفسهم بهذه الوسائل الوقائية الشخصية، ومنا إلى المسؤولين وفروا الكمامات.
الله يحفــظ الجميع من كل مكروه.
[email protected]