رغم الإجراءات الصارمة لمواجهة جائحة كورونا في العالم إلا أن أعداد الإصابات مازالت تشهد ارتفاعا ملحوظا في مختلف دول العالم، حيث بلغ إجمالي المصابين حتى اليوم أكثر من 3.5 ملايين مصاب.
منظمة الصحة العالمية كل فترة وأخرى تظهر لنا بتوصيات تطلب من العالم الالتزام بها وخصوصا تطبيق التباعد الاجتماعي واستخدام وسائل الوقاية الشخصية لتصدي لهذا الفيروس.
الأعداد لدينا في الكويت تشهد حالة من عدم الاستقرار في نسب الإصابة، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية إصابة أكثر من ألف حالة وجمعيها بسبب المخالطة وعدم الالتزام بالتعليمات المفروضة.
الوضع خطير جدا ولا مجال للمكابرة، فالفيروس رغم القيود مازال يأخذ منحى تصاعديا في أعداد الإصابات ما يؤكد ذلك أن هناك خللا خلف هذه النسبة التي أصبحت معدلاتها مصدر قلق لدى الجميع، ومطلوب من السلطات الصحية حل طلاسمها.
الزيادة التي نشهدها تتطلب وقفة جادة من قبل الجهات المسؤولة في تطبيق القانون على كل شخص يخالف الحجر المنزلي أو من يكسر الحظر الجزئي.
الشعب ملتزم بالإجراءات ويطبق التعليمات الصحية، والمناطق الموبوءة مازالت تحت الحظر الكلي والقادمون مراقبون بتطبيق شلونك، إذن من أين تأتي تلك الزيادة المرعبة؟
بعد فرض كل الاحتياطات من قبل السلطات الصحية في إغلاق المحلات والمجمعات وتمديد فترة الحظر من أجل السيطرة على منع انتشار الفيروس، بات من الضروري على المسؤولين عن المنظومة الصحية النزول إلى أرض الميدان وتطبيق المسح النشط الإجباري على الجميع من خلال فرق الصحة الوقائية المنتشرة في مختلف مناطق الكويت وفق جدول زمني يبدأ بالمناطق الموبوءة التي تشهد نسب إصابات كبيرة من خلال عمل الفحوصات والمسحات العشوائية اللازمة لهم، كذلك يجب تكليف فرق طبية بأن تجوب المناطق السكنية وتقوم بالإجراءات نفسها للتأكد من سلامة المواطنين والمقيمين وبذلك نكون حاصرنا الفيروس بالهجمة الاستباقية.
٭ أخيرا: نداء عاجل للمسؤولين نقول لكم مازال هناك متسع من الوقت، طبقوا فحص pcr قبل فوات الأون.
[email protected]