احتفلت الكويت قبل أيام بوصول آخر طائرات رحلات الإجلاء للمواطنين العالقين في مختلف دول العالم التي أمر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، بتسهيل إجراءات عودتهم إلى أرض الوطن، وقد قدمت الشكر مع بدء عملية الإجلاء لسمو الأمير في مقال سابق، والآن أكرر شكري مرة أخرى لوالدنا وراعي نهضتنا على توجيهاته السامية والأبوية التي لمت شمل المواطنين بأسرهم خلال شهر رمضان المبارك، سموه أرخص الغالي لضمان سلامة صحة أبنائه في الخارج وبتوجيهات سموه التي لم تتوقف وحرصه المستمر على توفير كل ما يحتاج اليه المواطنون في تلك الدول. وهذا الحرص السامي بين للعالم أهمية المواطن الكويتي لدى قيادته الكريمة السخية الذي دائما نجده بجانب شعبه، لذا فإن كلمات الشكر لن توفي حق سموه مهما اشدنا بما بذل من أجل راحة وسلامة المواطنين، كثر الله خير والد الجميع وأدام الله على سموه موفور الصحة والعافية.
ولا يفوتني من خلال مقالي أن أشكر وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد الذي تعامل مع عملية الإجلاء بكل احترافية في أول اختبار له بين صفوف الوزراء ونجح فيها بتميز، فمنذ بداية الأزمة عمل الشيخ د.أحمد الناصر مع المسؤولين في وزارة الخارجية بروح فريق العمل الواحد مع عدد من الجهات لتنفيذ رغبة صاحب السمو الأمير في عودة جميع المواطنين قبل رمضان، وبالفعل تم تنفيذ رغبة الوالد - حفظه الله - عن طريق خطة زمنية تم الترتيب والتنسيق لها مع إدارة الطيران المدني التي نجحت كذلك في عملها خلال هذه الأزمة، الشيخ احمد الناصر من الوزراء الذين نجحوا في إدارة مهامهم خصوصا خلال الفترة التي تم تحديدها لعودة رحلات الإجلاء، وتميزه بهذا العمل بنجاح بعيدا عن الشو الإعلامي والفلاشات التي أصبح تأثيرها على المسؤولين اكثر من منفعتها،
وتشاركه وزيرة الأشغال ووزيرة الدولة لشؤون الإسكان د.رنا الفارس، فالوزيران عملا بصمت بعيدا عن الشو، وكانت نتائج ذلك مدعومة بالفعل الذي سبق القول، منها عودة جميع المواطنين العالقين وإصلاح وصيانة الطرق المتهالكة وفق خطة زمنية، كثر الله من أمثالكما لخدمة وطنكما واختياركما في الفريق الوزاري يسجل لسمو رئيس مجلس الوزراء، الشكر كذلك موصول لبعثاتنا الديبلوماسية في مختلف دول العالم التي نفذت توجيهات صاحب السمو الأمير بتوفير كل الاحتياجات للمواطنين في الخارج من سكن ومعيشة وتنقل ومتابعة طبية طوال فترة تواجدهم في تلك الدول، جميع الموظفين في سفاراتنا بالخارج عملوا بكل جد واجتهاد سواء على مستوى السفارات أو القنصليات وحشدوا الطاقات من أجل خدمة المواطن الكويتي في الخارج، لهم منا كل الشكر والتقدير، حفظ الله الكويت وشعبها والمقيمين على ارضها من كل مكروه.
khaled-newshptmail.com