يحتفل العالم الإسلامي اليوم أو غدا بعيد الفطر المبارك، أعاده الله على الجميع بالخير والأمن والأمان، وبهذه المناسبة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وإلى سموه ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، وإلى المواطنين والمقيمين على ارض الكويت الغالية.
وزارة الصحة قبل أيام أصدرت قرارا يلزم الجميع بارتداء الكمام او تغطية الانف والفم بأي وسيلة كانت أثناء تواجدهم خارج المنزل مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي بين كل شخص وآخر بعد تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا نتيجة المخالطة.
الصحة قبل فرض العقوبات بحق الأشخاص غير الملتزمين بذلك كان الواجب عليها أن تتأكد من توافر الكمامات في الأسواق ومن ثم تصدر أوامرها.
العقوبات التي اعتمدتها السلطات الصحية على المخالفين في حال عدم ارتداء الكمام أو تغطية الأنف تتمثل بالحبس 3 أشهر وغرامة 5000 دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين، وبعد إقرار هذه العقوبات والتوصيات يجب على «الصحة» أن تكثف جهودها في توعية الجاليات حتى لا يتعرضوا للمساءلة القانونية، وهذا يتطلب نشر برامج توعوية موازية للجائحة مع تذكير غير الملتزمين بالتقيد بلبس الكمام واستخدام وسائل التعقيم الشخصية خلال الفترة المقبلة برسائل متنوعة عبر وسائل الإعلام بمختلف اللغات عن موعد التطبيق الفعلي للقرار والعقوبات حتى يعلم الجميع بهذا الأمر.
كما يجب على السلطات الصحية أن توضح لنا خلال مؤتمر صحافي آلية التطبيق والجهة المختصة بتحرير المخلفات لغير الملتزمين بالتعليمات، وما هي الجهة المختصة بالضبطية وزارة الداخلية أم البيئة أم وزارة الصحة أم البلدية حتى نعرف جميعا الجهة المسؤولة عن هذه المهمة.
الناطق الرسمي للحكومة طارق المزرم بشرنا قبل أيام أن مجلس الوزراء في اجتماع سابق كلف وزارة الصحة تسليم وزارة الشؤون، ما تبقى من الكمامات الطبية، لتوزيعها على الجمعيات التعاونية، على ألا يتجاوز سعر البيع للمستهلك ١٠٠ فلس للكمامة الواحدة وهذه مبادرة طيبة تسجل للحكومة بتخفيض بيع سعر الكمام، كان الأولى على المجلس بعد أن أصبح ارتداء الكمام لزاما على المواطنين والمقيمين أن يلغي قرار سعر الـ ١٥٠ فلسا والعودة إلى السعر المعتمد سابقا منذ بداية الأزمة بـ ١٠٠ فلس مع إلزام وزارة التجارة بتعديل قرارها لمنع التلاعب واستغلال حاجة الناس لهذه السلعة بعد صدور العقوبات والغرامات المالية الكبيرة تجاه كل من لا يلبس كمامة، كما يجب أن تتم كذلك مراقبة سعر القفازات وتثبت سعره الحالي الذي لا يتجاوز 1.200 دينار لقطع الطريق على ضعاف النفوس الذين يجدون من الأزمات مصدر لتضخيم أرصدتهم.
أخيرا هناك اقتراح نقدمه إلى مجالس إدارات الجمعيات التعاونية ونتمنى التجاوب معه والعمل به وهو تخصيص سلة وقائية توزع على المساهمين وتشتمل على كافة الوسائل الوقائية الشخصية من معقمات وقفازات وكمامات تعويضا عن السلة الرمضانية التي لم توزعها العديد من الجمعيات هذا العام بسبب الأزمة من باب المسؤولية المجتمعية.
لذلك نتمنى أن تبادر الجمعيات بالإسراع بصرف هذه السلة إما أن تقدم مرة واحدة أو بشكل شهري حتى تنتهي جائحة كورونا دون تحميل المساهمين أي مبالغ إضافية ومنا إلى وزارة الشؤون واتحاد الجمعيات.
[email protected]