بين فترة وأخرى نسمع عن الإصابات بفيروس كورونا بين صفوف المتطوعين والموظفين في الجمعيات التعاونية والأسواق الأخرى رغم المناشدات المستمرة من اتحاد التعاونيات للمسؤولين في وزارة الصحة الإسراع بعمل الفحص الشامل على جميع العاملين بالتعاونيات في مختلف مناطق الكويت للتأكد من سلامتهم.
الجمعيات التعاونية أصبحت نقطة التجمع الوحيدة في أزمة كورونا وأحد أسباب انتشار الفيروس بين الناس بسبب الاختلاط الذي تشهده أروقتها، لاسيما من فرق التطوع المنتشرة من رجال ونساء نفتخر بهم وبعملهم المميز، فهم أول من لبوا نداء الوطن بفزعتهم لخدمة الكويت وشعبها دون مقابل منهم الطلبة والموظفون والمتقاعدون، رغم تضحيات هؤلاء الأبطال من أبناء الوطن يجب على وزارة الصحة أن تقوم بدورها بالمحافظة على سلامتهم من خلال القيام بشكل فوري بعمل المسح النشط لجميع العاملين في الجمعيات من متطوعين وموظفين بسبب طبيعية عملهم واختلاطهم بالناس.
الملاحظ أن وزارة الصحة أصبح فحصها بالواسطة سواء بالمسحة على مستوى الأفراد أو الفرق العاملة، وخير مثال، العاملون في الجمعيات الذين لا يستطيعون الحصول على هذا الفحص إلا بفزعة نائب أو واسطة أو كارثة تصيب هذه الجمعية أو تلك حتى تتحرك الوزارة بعمل مسحها الشامل لجميع الموظفين.
رغم المناشدات مازالت الجمعيات تعاني من هذه المشكلة رغم أن الفيروس مازال يحصد اصابات بين العاملين ولا نرى أي مبادرة تذكر بالمسح النشط على هذه الفئة.
قبل يومين سجلت إحدى الجمعيات التعاونية إصابة أكثر من 100 حالة تنوعت بين متطوع وموظف، سبق أن امتنعت «الصحة» عن طلبهم عمل المسوحات الشاملة كإجراء وقائي، ولولا تدخل أحد النواب وإلزام الوزارة بذلك لما اكتشفت هذه الأعداد، وانتشر الفيروس في المنطقة بسبب تقاعس الوزارة عن تطبيقها المسح الشامل على الجميع.
نواب الأمة، أبناء الكويت المتطوعين في الجمعيات لا يختلف عملهم عمن يعمل بالخطوط الأولى وعملهم مهم وأثبت نجاحه، لذا ليس عليكم طلب المسؤول الفلاني بوزارة الصحة للحصول على موافقة عمل الفحوصات للعاملين في الجمعيات وإنما محاسبة كل منع او عرقل المسح الشامل على التعاونيات.
المطلوب من النواب أن يتحركوا ويلزموا الصحة بتطبيق فحوصاتها على جميع الجمعيات الأخرى التي يعمل بها متطوعون من أبناء الكويت وموظفون من المقيمين المخلصين فهم جميعهم أمانة في رقابكم، لذلك بات من الضروري على المسؤولين في وزارة الصحة أن يقوموا بدورهم بالمسح الشامل على الجميع من خلال فرق عملها والمتمثلة في إدارات الصحة الوقائية المتواجدة في كل محافظة، وبذلك سيكون الجميع بأمان من هذا الخطر، الله يحفظ الجميع.
[email protected]