يحل علينا بعد أيام عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الأمة العربية والإسلامية بالخير والبركات، وبهذه المناسبة أتضرع إلى الله عز وجل في هذه الأيام المباركة أن يمن على والدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، بموفور الصحة والعافية وأن يعيد عليه هذه المناسبة أعواما مديدة وهو بخير وصحة وسلامة، والتهنئة موصولة إلى سمو ولى عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، وأدام عليه الصحة والعافية، ولا يفوتني قبل كتابة سطور مقالي أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب على سرعة استجابته بإصدار تعليماته بإرسال طائرة تابعة للقوة الجوية الأميركية لنقل أميرنا ووالدنا إلى الولايات المتحدة لاستكمال العلاج، وهذا يبين متانة العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين ومكانة سموه بين دول العالم.
حفظك الله يا صاحب السمو في الحل والترحال، ونسأل الله لسموك عودة ميمونة تقر بها أعيننا جميعا عاجلا غير أجل.
في مقال سابق تطرقت إلى المسح الشامل للجميع وطالبت وزارة الصحة بتطبيقه على مختلف المحافظات للتأكد من سلامة الجميع من فيروس كورونا.
الأعداد التي تظهر لنا بين يوم وآخر تبين أن هناك عدم استقرار في اعداد الإصابات وانها غير ثابتة، فمرة نجدها في حدود المعقول وأخرى نجدها مرتفعة رغم استمرار الإجراءات والحظر منذ جائحة كورونا حتى اليوم.
انخفاض العدد في بعض الأيام ليس معناه انه تمت السيطرة على الفيروس وانحساره، وإنما يعود إلى أمر مهم هو عدد المسحات، التي كلما زاد عددها زادت أعداد الحالات المصابة، والمسح الشامل للجميع الذي نطالب به هو الذي سيكشف لنا العدد الحقيقي للمصابين وليس العدد الحالي المتغير بحسب عدد المسحات، لذلك بات من الضروري على السلطات الصحية خلال الأيام المقبلة إذا أرادت محاصرة الفيروس والتحدث بشفافية بعيدا عن فوبيا ارتفاع الأعداد أن تفتح أبواب الصحة الوقائية للجميع للتأكد من سلامتهم ولحصر الأعداد الحقيقية للإصابة في كل منطقة بدلا من الوضع الحالي الذي يحتاج إلى واسطة لعمل المسح حتى وان كنت مخالطا يطلب منك الالتزام بالمنزل وعزل نفسك لمدة 14 يوما فترة حضانة الفيروس!
كذلك يتوجب نزول الفرق الميدانية بالمناطق التي سمعنا عن تشكيلها ولاحظنا عملها بشكل محدود في بعض المناطق.
لذلك وجب على وزارة الصحة توفير المسحات في مراكز الصحة العامة أسوة بالدول المجاورة التي استخدمت وسائل الهجوم واكتشاف الحالات عن طريق مسحها الشامل والإجباري، وهذا الشيء ليس صعبا على وزارة الصحة تطبيقه في ظل توافر الميزانيات والإمكانات والأجهزة الطبية والمختبرات، ومنا إلى مجلس الوزراء.. افتحوا مراكز الفحص للجميع وبذلك نضمن لكم، بعد الله، سيطرتنا على الوباء وسننتهي من مراحل العودة خلال فترة وجيزة.
[email protected]