استيقظ الشعب اللبناني قبل أيام على فاجعة انفجار مرفأ بيروت الذي خلف على اثره عددا كبيرا من القتلى تجاوز150 قتيلا و أكثر من 6 آلاف مصاب
الفاجعة لم تقتصر على اللبنانيين وإنما شملت جميع دول العالم التي خيم عليها الحزن،وتداعت على الفور إلى مد يد العون وتقديم المساعدات بشكل عاجل لهذا الشعب العربي الشقيق.
الكويت كعادتها كانت من أول الدول التي أطلقت جسرها الجوي، وبتوجيهات سامية من نائب الأمير سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، عبر طائرات القوة الجوية التي حمّلت بالمواد الطبية والغذائية والإنسانية إلى الأشقاء في لبنان ودعمهم بكل احتياجاتهم بشكل عاجل منذ الساعات الأولى للحادثة.
كما قامت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أيضا بإرسال طائرة دعم للأشقاء قدرت بنحو 36 طنا من الأدوية والأجهزة الطبية والكراسي المتحركة وحليب الأطفال وأكياس الدم وعيادات متنقلة في ضواحي بيروت لخدمة المصابين والمرضى في تلك المناطق إضافة إلى ذلك أطلقت الجمعية حملة لجمع التبرعات النقدية لتوفير الاحتياجات الخاصة والأدوية وكذلك الحال لوزارة التجارة التي قامت على الفور بتنفيذ توجهيات سموه بإرسال السلع الغذائية بكافة أنواعها للشعب اللبناني.
كذلك قامت هيئات خيرية كويتية على الفور بالدعوة للتسابق لدعم الشعب اللبناني ومد يد العون له للخروج من هذه الأزمة التي خلفت قتلى وجرحى وتدميرا للممتلكات والتنسيق لعمل حملة تبرعات لدعم هذا الشعب.
الفزعة الكويتية على مختلف الأصعدة ليست بغريبة على بلد الإنسانية ممثلة بقيادتنا الحكيمة بصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظة الله وأدام عليه موفور الصحة والعافية، ونائبه سمو ولي العهد والشعب الكويتي الكريم والعظيم الذي نجدهم دائما متصدرين في تقديم يد العون والمساعدة لكل متضرر ومحتاج في مختلف دول العالم.
لبنان العظيم سيعود بهمة رجاله وشبابه وبناته لأفضل ما كان عليه بالسابق بتعاضدهم وتكاتفهم للنهوض ببلدهم بتجاوز هذه المحنة بدعم من الأشقاء والأصدقاء.
لبنان بالنسبة لي كمواطن كويتي لا ينسى دوره وموقفه العربي العظيم ابان الغزو العراقي الغاشم على بلادنا في دعمهم واصطفافهم مع الحق الكويتي والمطالبة بانسحاب العراق من الكويت وعودة الحق الكويتي إلى أهله.
نحن على يقين بأن كل أزمة في لبنان تحدث تجعلها قويا وصامدا مهما تعددت المحن.
المتطوعون نزلوا لأرض الميدان من شباب وبنات في المناطق المتضررة لرفع الأنقاض والألواح الزجاجية المتناثرة التي نجمت عن الانفجار، والعمل على تنظيف المناطق، ومد يد العون للأسر المحتاجة التي فقدت مساكنها.
هؤلاء هم اللبنانيون متحدون دائما في وجه الأزمات والمحن.
[email protected]