منذ القدم والإنسان يحارب ويناضل ويدفع الغالي والنفيس في سبيل حريته، وفي بعض الأحيان يصل الأمر به إلى أن يدفع حياته ثمنا من أجل حريته.
ويروي لنا التاريخ صورا مشرفة ونماذج رائعة جاهدت حتى الموت لتحصل على حريتها، ففي الماضي القديم كان سيدنا بلال عبدا أسيرا ينال صنوفا من العذاب والقهر كي يرتد عن الإيمان ويظل عبدا للأحجار، ولكن نور الإسلام استقر في قلبه، فاختار عبادة الله وأن يكون حرا في اعتقاده فتحمل العذاب الأليم من أجل أن يحافظ على حريته.
وأصبحت الحرية هي هم كل الشعوب بمختلف أجناسهم ودياناتهم، ونظمت المسيرات، والثورات، والحروب، وسالت الدماء في كل مكان من أجل الحرية، وأصبحت كلمة الحرية تعني الحياة والأمل، والسعادة لدى الإنسان.
نعم، الحرية مسؤولية ومسؤولية كبيرة جدا وهي لا تتجزأ، وقد كفلها لنا دستورنا، ولكن هناك بعض الواجبات يجب على الشخص أن يلتزم بها، وأهمها احترام الرأي والرأي الآخر، وأيضا يجب تقبل الآراء، مادمنا في دولة القانون والمؤسسات، وإن وجد أي تجريح فيجب اللجوء إلى القضاء باعتباره الفيصل بين الجميع، هذا ما نتمناه كمواطنين ونتمنى أن تدوم حرية الإنسان وحرية التعبير كما تعود عليها الشعب الكويتي.
اشتهر موقع الـ «فيس بوك» سريعا، لأنه يمثل واحدة من أهم ظواهر الاتصال الاجتماعي العالمي في عصرنا، ولعل أبرز سمات هذا الموقع والتي أدت إلى ارتباط الأفراد به في أرجاء العالم وتكوين شبكة ضخمة من الاتصال أنه يغلب عليه طابع الصداقة والتواصل، في إطار تغلب عليه المعرفية.
ويمكن القول إن الـ «فيس بوك» اليوم هو واحد من أشهر وسائل إبراز ردود الفعل الفورية تجاه أي حدث سياسي أو إعلامي أو اقتصادي في أرجاء العالم، حيث سرعان ما ينعكس رد الفعل على الموقع عبر تعليقات المستخدمين، التي يبثونها من أجهزتهم.
وبعد تجربتي مع هذا الموقع المتميز، وردت في ذهني فكرة إنشاء مجموعة مثل أي شخص ينشئ مجموعة بأي هدف، ولأي غرض، وهو ما يمنح إحساسا بالحرية ويجعل الكثيرين يرغبون في إنشاء مجموعات ليعبروا من خلالها عن أفكارهم أو همومهم، أما المجموعة التي أنشأتها تحت مسمى «التجمع الإعلامي» فهدفها الأساسي أن تكون حلقة وصل بين الإعلاميين والصحافيين عن طريق الموقع الشهير الـ «فيس بوك»، وبفضل من الله خلال فترة بسيطة حظيت مجموعتنا بشعبية كبيرة جدا من قبل المستخدمين، داعين جميع من يعمل بالحقل الإعلامي ويستخدم موقع الـ «فيس بوك» إلى الانضمام للمجموعة لنتواصل من خلالها.
[email protected]