خالد جمال السويفان
مع اقتراب هلال شهر رمضان تبدأ معركة وشعارات القنوات الفضائية تتنافس وتبحث كل قناة عن التميز وتقديم كل ما لديها للخروج بصورة متميزة ترضي المشاهدين، ومعظم هذه القنوات بدأت الاستعدادات لحملاتها الترويجية لبرامجها في شهر العبادة.
من الأولى أن يكون هذا الشهر الفضيل موعدا لجمع المشاهدين وحشد الجماهير للفضيلة والطاعة والعبادة التي ينتظرها المسلمون في كل عام، ولكن هذه الفضائيات لا تنشط برامجها البذيئة وعرض الفحش والأعمال الهابطة على شاشاتها إلا في رمضان، ويتم التنسيق والإعداد والتخطيط من أجل التنافس على كسب الجمهور، وتوسيع دائرة المشاهدين، وجذب المعلنين في هذا الشهر.
لقد كان الناس في السابق يتزودون بالعلم والاجتهاد والتفرغ للصلاة وقراءة القرآن، ولكن للأسف جاءهم الإعلام الذي يشغل المسلمين عن الطاعة والعبادة.
نحن لا نظلم الإعلام، ولكن للقمر جانبين مضيء ومظلم، وعلينا أن نوجه إلى المواطنين الإعلام الراقي، وخاصة في رمضان، الذي يوجه الناس وينفعهم ويصلحهم ويحمل رسائل تفقيهية للناس بأمور دينهم.
والسؤال الذي يشغل ذهني لماذا تكثر الأعمال الهابطة في رمضان؟ ليس له إجابة.
بهذه المناسبة نتمنى لحملة «كوغر» التوعوية النجاح في مكافحة بث الأعمال الهابطة التي تسيء للثقافة والتراث الخليجي، وأيضا تسيء للقيم والعادات والتقاليد التي جبل عليها المجتمع الخليجي، خاصة أن الحملة لا تشمل الكويت ولكن كما أوضح رئيس حملة «كوغر» لتعظيم شهر رمضان المبارك د.مناور الراجحي، أن الحملة ستكون بتعاون مع دول الخليج كافة.
أخيرا وليس آخرا، يجب على وسائل الإعلام في شهر رمضان أن يكون دورها رفع مستوى الوعي الثقافي الديني لدى المجتمع بتقديم وتكثيف البرامج الدينية والأعمال التي تحافظ على القيم والمبادئ الأخلاقية.
بعد الفاصل: نأمل أن تبصر اللجنة الرباعية لحل المشكلة الإسكانية، والتي تحدث عنها مصدر حكومي لـ «الأنباء» منذ أيام، النور بأسرع وقت وتكون لجنة جادة لحل الأزمة الإسكانية التي أصبحت أزمة الكويتيين.
ونتمنى أن تكون نهاية اللجنة مع نهاية المشكلة الإسكانية.
«حفظ الله الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه».
[email protected]